أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوياتها القياسية مما يثير تساؤلات عديدة حول الأسباب وراء هذا الارتفاع الملحوظ في الأسعار حيث تشير التقارير إلى أن توقعات خفض أسعار الفائدة تلعب دوراً مهماً في هذا السياق حيث زادت الطلبات على المعدن النفيس نتيجة عدم اليقين الجيوسياسي الذي يعاني منه العالم حالياً وبالأخص في ظل التوترات السياسية بين الدول الكبرى مما يعزز من قيمة الذهب كملاذ آمن للمستثمرين ومع تسجيل سعر أونصة الذهب مستويات قياسية جديدة فإن المتابعين يتساءلون عن مدى استدامة هذا الارتفاع وما إذا كان سيستمر في المستقبل القريب خاصة مع تأثير السياسة النقدية الأمريكية التي تظل محط اهتمام الكثيرين في الأسواق العالمية.
تستمر أسعار الذهب في الارتفاع، مقتربة من أعلى مستوياتها القياسية، حيث تعكس توقعات خفض أسعار الفائدة على الرغم من التصريحات الحذرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، بالإضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي التي تدعم الطلب على المعدن النفيس، فقد سجل سعر أونصة الذهب العالمية ارتفاعًا بنسبة 0.3%، ليصل إلى 3777 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداولات عند 3765 دولارًا، والآن يتداول الذهب عند 3775 دولارًا للأونصة، وفقًا لتحليل جولد بيليون.
أسعار الذهب اليوم في مصر
– عيار 24 يسجل 5809 جنيهات،
– عيار 21 يسجل 5083 جنيهًا،
– عيار 18 يسجل 4359 جنيهًا،
– الجنيه الذهب 40664 جنيهًا.
استمر الذهب في الارتفاع لليوم الرابع على التوالي، حيث يتداول اليوم بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله يوم أمس عند 3791 دولارًا للأونصة، يأتي هذا في ظل الزخم الإيجابي على الذهب، رغم أن المؤشرات تشهد حالة من التشبع بالشراء منذ فترة طويلة، ويتأثر الذهب بشكل كبير بتوقعات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى بعض المخاطر السياسية، حيث يثير الخطاب المتشدد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد روسيا، وتحذيرات حلف شمال الأطلسي من استخدام جميع الأدوات العسكرية وغير العسكرية، مخاوف جيوسياسية تدعم سوق الذهب بشكل كبير.
في سياق متصل، صرح جيروم باول بأن البنك المركزي بحاجة إلى مواصلة موازنة المخاطر المتنافسة بين ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل في قرارات أسعار الفائدة القادمة، وأشار إلى تزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي، حيث لا يوجد مسار خالٍ من المخاطر لخفض أسعار الفائدة، مع ضرورة كبح التضخم والحفاظ على نمو الوظائف، جاءت تعليقات باول بعد أسبوع واحد فقط من خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما أدى إلى ارتفاع الذهب بشكل حاد، نظرًا لأن انخفاض أسعار الفائدة يجعل الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب تبدو أكثر جاذبية.
ومن المقرر صدور تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية في الولايات المتحدة يوم الخميس، يليه مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، فإذا أشارت بيانات يوم الجمعة إلى ارتفاع التضخم أكثر مما يفضله صانعو السياسات النقدية، قد يؤدي ذلك إلى ضغط هبوطي على الذهب، كما كشف بنك جولدمان ساكس في مذكرة أنه يتوقع تخفيضات قدرها 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر، مع إمكانية تخفيضها بمقدار 50 نقطة أساس إذا تدهور سوق العمل أكثر من المتوقع، يليه تخفيضان في عام 2026 بنسبة تتراوح بين 3% و3.25%.
التعليقات