تراجعت أسعار النحاس في الأسواق العالمية بشكل ملحوظ وسط ترقب المستثمرين لنتائج إغلاق منجم “كونستانشيا” في بيرو الذي تأثر بالاحتجاجات السياسية مما أثر على إمدادات النحاس الحيوية في السوق ويعتبر النحاس عنصراً أساسياً في العديد من الصناعات مثل التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة حيث يعكس هذا التراجع قلق المستثمرين حول مستقبل الأسعار في ظل عدم وضوح مسار الفائدة الأمريكية حيث ينتظر الجميع إشارات من الاحتياطي الفيدرالي حول أي تغييرات محتملة في السياسة النقدية مما يزيد من حالة الترقب في الأسواق ويؤثر على قرارات الشراء والبيع في قطاع المعادن مما يجعل النحاس محط أنظار الكثيرين في الوقت الراهن.
تراجع أسعار النحاس وتأثير الإغلاق في بيرو
شهدت أسعار النحاس في الأسواق العالمية تراجعًا ملحوظًا، وذلك في ظل حالة من الترقب تسود الأسواق التي تحاول استشراف تأثير إغلاق منجم في بيرو، يأتي ذلك في ظل توترات سياسية متزايدة، بالإضافة إلى محاولة فهم توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث تعتبر هذه العوامل محورية في تحديد مسار الأسعار على المدى القريب.
الإغلاق وتأثيره على إمدادات النحاس
أفادت وكالة “بلومبيرج” بأن مؤسسة “هادباي مينرالز” قد أعلنت عن إغلاق منجم “كونستانشيا” لإنتاج النحاس، وذلك بسبب احتجاجات سياسية مستمرة، حيث تسببت هذه المظاهرات في تعطيل أنشطة المناجم في بيرو لفترات طويلة، وتعمل الشركة خلال هذه الفترة على إجراء عمليات الصيانة اللازمة، مما يزيد من المخاوف بشأن إمدادات النحاس في الأسواق العالمية، وهو معدن حيوي للتكنولوجيات المتقدمة والصناعات الخضراء.
تحليل السوق وتأثير الفائدة
من جهة أخرى، نقلت الوكالة عن المحلل البارز في شركة “أواندا”، كيلفين وونج، أن الحركة الباهتة لأسعار النحاس تأثرت بكلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والتي جاءت متوازنة وخلت من أي تلميحات بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، إذ أن انخفاض معدلات الفائدة يدعم بشكل كبير الطلب في أسواق السلع، وعلى صعيد الأسعار، لم يطرأ تغير كبير على أسعار النحاس في بورصة لندن، حيث سجل النحاس 9962 دولارًا للطن المتري، بعد أن كان 9975 دولارًا، بينما استقرت أسعار المعادن الأخرى أو انخفضت بشكل طفيف.
التعليقات