تشير التوقعات إلى أن سعر الذهب قد يصل عالميًا إلى 4 آلاف دولار للأوقية بنهاية العام، حيث يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع الأسعار بسبب الطلب المتزايد ونقص المعروض، بالإضافة إلى تأثيرات قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتوترات الجيوسياسية، مما يجعل السوق في حالة ترقب دائم، وقد شهد الذهب بالفعل ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الماضية، مما يعكس قوة المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين، ومع استمرار التوترات التجارية بين الدول الكبرى، يظل الذهب خيارًا مفضلًا للاستثمار، ويعكس ذلك أيضًا التوجهات العالمية نحو شراء الذهب كوسيلة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية، مما قد يدفع الأسعار نحو مستويات قياسية جديدة.

توقعات أسعار الذهب الارتفاع مستمر رغم التحديات

في حديثهم مع بوابة مولانا، أكد بعض خبراء الذهب أن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع على الصعيدين العالمي والمحلي، ومع ذلك، من الصعب التنبؤ بالمستويات التي قد يصل إليها المعدن الأصفر بنهاية العام الحالي، إذ أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتوترات الجيوسياسية تبقى العوامل الرئيسية المؤثرة في اتجاه السوق، هذا وقد شهد سعر الذهب في الآونة الأخيرة ارتفاعات ملحوظة، حيث وصل إلى مستويات قياسية قبل أن يتراجع قليلاً، لكنه لا يزال عند أحد قممه التاريخية.

العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب

توقع رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس استمرار ارتفاع سعر الذهب، مشيرًا إلى زيادة الطلب ونقص المعروض، حيث تواصل روسيا والصين شراء نصف المعروض من الذهب للتحوط من المخاطر الناتجة عن التوترات التجارية الأمريكية، وفي مقابلة سابقة له، رجح ساويرس أن يصل سعر أونصة الذهب عالميًا إلى 5000 دولار خلال ثلاثة أو أربعة أعوام، بينما أشار لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إلى أن سعر الأوقية كان نحو 2600 دولار في بداية العام، ولم يكن أحد يتوقع وصولها لمستوى 3700 دولار.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

أضاف منيب أن التوقعات تشير إلى أنه إذا قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة في أكتوبر المقبل، فقد نشهد زيادة جديدة في أسعار الذهب، خاصة مع وجود دلائل قوية على اتجاه الفيدرالي لاتخاذ هذه الخطوة، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية والحرب بين روسيا وأوكرانيا، مما يعزز فرص صعود المعدن الأصفر عالميًا وبالتالي محليًا، واتفق هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، مع هذا الرأي، مشيرًا إلى أن المؤشرات الحالية تعكس وجود ارتفاعات في أسعار الذهب عالميًا، لكن يبقى من الصعب تحديد السعر الذي قد يصل إليه المعدن الأصفر مع نهاية العام، كما توقع بنك “جولدمان ساكس” ارتفاع سعر الذهب ليصل إلى نحو 5000 دولار للأونصة في حال تضررت مصداقية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

للمزيد من المعلومات حول الذهب وأسعار السوق، تابعوا مقالاتنا على بوابة مولانا.