كشف مسؤول بجهاز الإحصاء عن تراجع معدلات البطالة في مصر بشكل غير مسبوق حيث سجلت الأرقام الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا لتصل إلى 6.1% في الربع الثاني من عام 2025 وهذا يعد أدنى مستوى منذ عشر سنوات ويعكس تأثير الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت منذ عام 2014 حيث كانت معدلات البطالة أعلى من 13% في عام 2013 وقد ساهمت عدة عوامل في هذا التراجع مثل زيادة فرص العمل في قطاعات الزراعة والصيد والنقل والتخزين مما ساعد على استيعاب أعداد جديدة من العاملين كما أن زيادة عدد الخريجين سنويًا كانت لها آثار مباشرة على سوق العمل وقد أشار المسؤول إلى أهمية رصد البيانات بشكل دوري لتقديم صورة دقيقة عن واقع سوق العمل في مصر مما يسهم في التخطيط المستقبلي وتحقيق مزيد من التقدم في خفض معدلات البطالة.

تراجع معدلات البطالة في مصر إلى مستويات تاريخية

أعلن أحمد ماهر، محلل دراسات بيانات سوق العمل بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع معدلات البطالة في مصر إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سجل معدل البطالة في الربع الثاني من عام 2025 نسبة 6.1%، وهي أدنى نسبة تم تسجيلها خلال السنوات العشر الأخيرة، وبمقارنة ذلك بعام 2013، حيث تجاوزت البطالة حاجز الـ13%، نجد أن السنوات التالية شهدت تراجعًا ملحوظًا بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي ساهمت في تحسين الوضع الاقتصادي العام.

العوامل المؤثرة في معدلات البطالة

أشار أحمد ماهر إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر في معدلات البطالة، مثل عدد السكان في سن العمل، وعدد الخريجين الجدد الذين يدخلون سوق العمل سنويًا، بالإضافة إلى المتسربين من التعليم، وهناك أيضًا العوامل الموسمية التي تؤثر على توافر فرص العمل، فعلى سبيل المثال، موسم بدء العام الدراسي يشهد زيادة في فرص العمل المرتبطة بهذا القطاع، كما أن الربع الثالث من كل عام يشهد تزايدًا في أعداد الخريجين مما يؤثر على معدلات البطالة بشكل مباشر.

الأنشطة الاقتصادية وتأثيرها على سوق العمل

وأوضح ماهر أن الأنشطة الاقتصادية المختلفة تلعب دورًا كبيرًا في تقليل معدلات البطالة، حيث استقبلت الأنشطة مثل الزراعة والصيد نحو 337 ألف فرصة عمل جديدة في الربع الثاني من عام 2025، تليها أنشطة النقل والتخزين والتشييد والبناء، مما يعكس أهمية هذه القطاعات في تحسين سوق العمل، وقد أظهرت البيانات أن عدد المشتغلين في مصر شهد زيادة ملحوظة، حيث تم تحقيق 969 ألف فرصة عمل جديدة في عام 2024، موزعة بين الذكور والإناث، مما يعكس تحسنًا مستمرًا في سوق العمل المصري.