شهد سوق الذهب اليوم تطورات ملحوظة بعد تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية التي ساهمت في استقرار الأسعار وعدم حدوث تغييرات كبيرة في تعاملات المعدن النفيس حيث سجلت أونصة الذهب تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتستقر عند مستوى 3745 دولارًا مما يعكس حالة من التداول العرضي بعد أن لامست الأسعار أعلى مستوياتها التاريخية هذا الأسبوع وتزامن ذلك مع تصريحات الرئيس الأمريكي حول الرسوم الجمركية التي أثارت قلق المستثمرين وجعلتهم يتجهون نحو الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين بينما تترقب الأسواق بيانات التضخم الرئيسية التي قد تؤثر على اتجاه أسعار الذهب في الأيام القادمة مما يزيد من أهمية متابعة هذه التطورات في سوق الذهب.
استقرار أسعار الذهب في الأسواق العالمية
شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الجمعة، حيث ساهمت البيانات الاقتصادية الأمريكية في تقليص توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، بينما جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فرض رسوم جمركية جديدة لتدعم المعدن النفيس بشكل محدود، وذلك قبيل صدور بيانات التضخم المهمة في وقت لاحق من اليوم.
التداولات الحالية لأسعار الذهب
سجلت أونصة الذهب تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، حيث تحركت في نطاق ضيق بين 3754 و3734 دولارًا، واستقرت عند مستوى 3745 دولارًا للأونصة، ويأتي هذا بعد يومين من التداول العرضي، بعد أن لامس الذهب هذا الأسبوع أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولارًا، فيما يبدو أنه في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، وفقًا لبيانات جولد بيليون.
أسعار الذهب اليوم الجمعة
تتضمن أسعار الذهب اليوم ما يلي:
- سعر الذهب عيار 24: 5782 جنيها
- سعر الذهب عيار 21: 5060 جنيهًا
- سعر الذهب عيار 18: 4337.25 جنيه
- سعر الذهب عيار 14: 3373.25 جنيه
- الجنيه الذهب: 40480 جنيها
تشير التوقعات إلى أن مستوى 3712 دولارًا للأونصة قد يمثل أول منطقة دعم محتملة في حال حدوث تصحيح فني، ومع ذلك، يظل الاتجاه العام صاعدًا رغم الضغوط الناتجة عن ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مما حد من جاذبية الذهب كملاذ استثماري.
تأثير الدولار والبيانات الاقتصادية
تعود الضغوط على الذهب بشكل أساسي إلى ارتفاع الدولار، الذي شهد انتعاشًا بعد صدور بيانات أظهرت نموًا أقوى من المتوقع للاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني، مدعومًا بزيادة إنفاق المستهلكين واستثمارات الشركات، إلى جانب تراجع طلبات إعانة البطالة. كما صدرت تصريحات حذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، حيث أشار رئيسه جيروم باول إلى المخاطر المتزايدة من التضخم الثابت وضعف سوق العمل، مما دفع المستثمرين لتقليص توقعاتهم لخفض الفائدة في أكتوبر وديسمبر.
رغم تراجع رهانات خفض الفائدة وارتفاع الدولار، تمكن الذهب من الحفاظ على تداولاته قرب المستويات المرتفعة، مدعومًا بمخاوف جديدة أثارتها قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية عقابية اعتبارًا من مطلع أكتوبر، أبرزها 100% على واردات الأدوية، مما عزز حالة عدم اليقين في الأسواق ودفع بعض المستثمرين لإعادة توجيه استثماراتهم نحو الذهب كملاذ آمن.
بينما تتجه أسعار الذهب لإنهاء الأسبوع بمكاسب تقارب 1.7%، تظل الأنظار مركزة على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر صدورها لاحقًا اليوم، باعتبارها المؤشر المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي لتقييم التضخم، وما إذا كانت ستفتح الباب أمام تصحيح فعلي في أسعار الذهب أو استمرار المسار الصاعد.
التعليقات