قفزة كبيرة في تمويل المشروعات الصغيرة شهدتها مصر حيث بلغ إجمالي التمويل 84.7 مليار جنيه حتى يوليو 2025 مما ساهم في استفادة 3.5 مليون شخص من مختلف الفئات الاقتصادية ويعكس هذا النمو أهمية التمويل متناهي الصغر كأداة رئيسية لتحفيز الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل بين الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة حيث تم توزيع التمويل بشكل فعال بين المشروعات متناهية الصغر والمتوسطة مما يعزز من قدرة هذه المشاريع على النمو والتوسع كما تسعى الهيئة العامة للرقابة المالية إلى مضاعفة عدد المستفيدين وتحقيق أهداف استراتيجية جديدة لتحسين بيئة الاستثمار ودعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال توفير التمويل اللازم الذي يسهم في تحسين مستوى معيشتهم ويعزز من دورهم في الاقتصاد الوطني.
زيادة المستفيدين من التمويل متناهي الصغر في مصر
كشف التقرير الدوري للهيئة العامة للرقابة المالية عن نمو ملحوظ في عدد المستفيدين من التمويل المخصص للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حيث بلغ عدد المستفيدين حوالي 3.51 مليون شخص، بقيمة أرصدة تصل إلى 84.7 مليار جنيه بنهاية يوليو 2025، مقارنة بـ 3.804 مليون مستفيد بقيمة أرصدة 66.8 مليار جنيه في الشهر ذاته من عام 2024، مما يعكس نجاح السياسات المالية المتبعة في دعم الفئات محدودة الدخل.
تفاصيل التمويل لمشروعات متناهية الصغر والمتوسطة
وفقاً للتقرير، يمكن تقسيم عدد المستفيدين من التمويل إلى فئتين رئيسيتين، حيث بلغ عدد المستفيدين من تمويل المشروعات متناهية الصغر حوالي 3.495 مليون مستفيد، بقيمة أرصدة تقدر بـ 64.2 مليار جنيه، بينما حصلت المشروعات المتوسطة والصغيرة على دعم من 14.8 ألف مستفيد، بقيمة أرصدة تصل إلى 21.5 مليار جنيه بنهاية يوليو 2025، مما يدل على أهمية هذه الفئات في تعزيز الاقتصاد الوطني.
استراتيجية الهيئة لدعم التمويل متناهي الصغر
تسعى الهيئة العامة للرقابة المالية إلى مضاعفة حجم التمويل متناهي الصغر من 27 مليار جنيه بنهاية عام 2021 إلى 50 مليار جنيه بحلول عام 2026، وذلك من خلال استراتيجية تتضمن توسيع قاعدة التمويل وزيادة عدد المستفيدين من حوالي 3.5 مليون إلى 4.5 مليون مستفيد بحلول عام 2026، حيث تركز الهيئة على إطلاق مبادرات جديدة مثل تنشيط تمويل سلاسل القيمة في القطاع الزراعي، وتحفيز المزارعين على المشاركة في مجموعات تسويق محاصيلهم، مما يعزز التكامل مع الخدمات المالية الأخرى الضرورية مثل التغطيات التأمينية متناهية الصغر.
التعليقات