تعتبر اليونسكو من المؤسسات الرائدة في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي حول العالم حيث أدرجت 26 محمية جديدة ضمن قائمة التراث العالمي لتعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي هذه المحميات تشمل أرخبيلا في إندونيسيا الذي يحتضن نسبة كبيرة من أنواع الشعاب المرجانية كما تضم ساحل أيسلندا الذي يتميز بحياته النباتية الفريدة ويمثل هذا الإدراج خطوة مهمة نحو حماية أغنى الأنظمة البيئية وتعزيز التعاون بين العلماء والمجتمعات المحلية لتحقيق توازن بين الحفاظ على الطبيعة ومتطلبات التنمية المستدامة إذ تسعى اليونسكو من خلال هذه المحميات إلى تعزيز الوعي بأهمية البيئة وضرورة حمايتها من التحديات التي تواجهها مثل التغير المناخي مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى عالمي.

إدراج 26 محمية جديدة ضمن التراث العالمي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن إدراج 26 محمية جديدة ضمن قائمة التراث الثقافي والطبيعي العالمي، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بحماية التنوع البيولوجي والبيئات الطبيعية الفريدة، تشمل هذه المحميات مناطق متنوعة مثل أرخبيلا في إندونيسيا، الذي يضم ثلاثة أرباع أنواع الشعاب المرجانية الموجودة على كوكب الأرض، بالإضافة إلى امتداد ساحلي في أيسلندا يمثل 70% من الحياة النباتية في البلاد، وكذلك منطقة على الساحل الأطلسي لأنغولا، التي تتميز بحشائش السافانا والغابات ومصبات الأنهار.

عدد المحميات في العالم

تعتبر هذه المحميات جزءًا من شبكة تضم 785 موقعًا في 142 دولة، حيث تمثل بعضًا من أغنى وأضعف الأنظمة البيئية على سطح الأرض، وتهدف محميات المحيط الحيوي إلى حماية هذه البيئات بشكل أكثر صرامة، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات المجتمعات المحلية، حيث يتطلب الأمر تعاونًا وثيقًا بين العلماء والسكان والمسؤولين الحكوميين لتحقيق توازن بين الحفاظ على الطبيعة ومتطلبات التنمية الاقتصادية والثقافية.

الإعلان في هانغتشو

تم الإعلان عنالمحميات الجديدة خلال حدث في هانغتشو بالصين، حيث تم تبني خطة عمل استراتيجية تمتد لعشر سنوات، تتضمن دراسة تأثيرات التغير المناخي، وفقًا لأنطونيو أبرو، رئيس برنامج الإنسان والمحيط الحيوي، ويعكس هذا الإعلان التزام اليونسكو بدعم جهود الدول في مواجهة التحديات البيئية، وتعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية لضمان حماية هذه البيئات الهشة.

تعتبر هذه الخطوة مهمة جدًا في سياق التحديات البيئية التي يواجهها العالم، حيث تساهم هذه المحميات في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوفير بيئات مستدامة للأجيال القادمة، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة قضايا البيئة والتغير المناخي.

لذا، فإن إدراج هذه المحميات الجديدة يعزز من الجهود العالمية لحماية الطبيعة، ويشجع على تطوير استراتيجيات فعالة للمحافظة على التراث الطبيعي والثقافي، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

(أ ب).