في ظل الأجواء المشحونة داخل العائلة المالكة البريطانية، يبرز الأمير هاري مجددًا كصوت يذكّر بصراع والدته الأميرة ديانا مع ما يُعرف بـ”رجال البدلات الرمادية” في قصر باكنغهام، حيث يتهمهم بالتآمر لعرقلة مساعيه للمصالحة مع الملك تشارلز الثالث، فالتاريخ يعيد نفسه، ويبدو أن هاري يسير على خطى والدته في مواجهة ما يعتبره تحكمًا لا مبرر له من قبل المستشارين الذين يسعون لتشويه صورته، هذا الصراع يعكس إرثًا عائليًا معقدًا يربط بين الماضي والحاضر، فبينما يسعى هاري لإعادة بناء العلاقة مع والده، يظهر أن هذه المحاولات تواجه مقاومة شديدة من دوائر القصر، مما يجعل بوابة مولانا أكثر تعقيدًا ويؤكد على استمرار الصراع داخل جدران العائلة المالكة.

في تصعيد جديد داخل العائلة المالكة البريطانية، أطلق الأمير هاري هجومًا قويًا على ما أسماهم بـ”رجال البدلات الرمادية” في قصر باكنغهام، متهمًا إياهم بمحاولة إفشال مساعيه للمصالحة مع والده، الملك تشارلز الثالث، حيث يعكس هذا الهجوم توترًا مستمرًا في العلاقات الأسرية، ويعيد إلى الأذهان ما عانته والدته الراحلة الأميرة ديانا في التسعينيات عندما انتقدت المستشارين في القصر بسبب محاولاتهم لعرقلة خطواتها وتشويه صورتها، ويبدو أن هاري اليوم يسير على نفس الدرب، محاولًا تسليط الضوء على الضغوط التي يواجهها داخل العائلة المالكة.

أزمة الأمير هاري والملك تشارلز الثالث

بدأت الأزمة عندما كشفت صحيفة Mail on Sunday عن محادثات بين مساعدي القصر ومقربين من هاري، لترتيب لقاءات قد تُعيد الدفء للعلاقة المتوترة بين الأب وابنه، حيث تشير التقارير إلى أن هاري قد يشارك في فعاليات عامة داخل بريطانيا، لكن دون العودة بصفة عضو عامل في العائلة المالكة، وقد التقى هاري بوالده في كلارنس هاوس قبل أسابيع، حيث استمر الاجتماع نحو 50 دقيقة، وهو الأول لهما وجهًا لوجه منذ 18 شهرًا، ولكن سرعان ما ظهرت تسريبات إعلامية تنفي أي احتمال لعودة الأمير إلى العائلة، ووصف اللقاء بأنه مجرد جلسة شاي وقطعة كيك.

رجال البدلات الرمادية في القصر

زادت صحيفة The Sun من حدة الأزمة حين نقلت عن مصادر أن اللقاء كان رسميًا للغاية، وأقرب إلى زيارة دبلوماسية منه إلى جلسة عائلية، كما أشارت إلى أنه كان أقصر لقاء للملك في ذلك اليوم، وأنه لا توجد خطط لإظهارهما معًا أمام الجمهور، وعندما رفضت الصحيفة التراجع عن هذه التصريحات، أصدر المتحدث باسم هاري بيانًا شديد اللهجة، مؤكدًا أن هذه التسريبات خاطئة بشكل قاطع، مما يعكس ما يعتبره هاري محاولة متعمدة لتقويض أي تقارب بينه وبين والده، وبذلك، يعيد هاري إلى الواجهة صراعًا قديمًا عايشته والدته مع “رجال البدلات الرمادية”، مما يدل على أن معركة السيطرة على الرواية داخل القصر لم تهدأ، بل ازدادت حدة مع جيل جديد يرفض الصمت.