مصر تسعى للاستفادة من التجارب الروسية في تطوير لقاح للسرطان

تعزيز التعاون الصحي بين مصر وروسيا

في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الصحية بين مصر وروسيا، تم خلال لقاء هام بحث أوجه استفادة مصر من الخبرات الروسية في مجال علاجات الأورام، حيث تم التركيز على اللقاحات الحديثة الخاصة بالسرطان، مثل لقاح “EnteroMix” الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا من قبل الرئيس الروسي، والذي لا يزال في مراحل الأبحاث الإكلينيكية، ومن المتوقع أن يُحدث ثورة في مجال الوقاية من الأورام السرطانية، وفقًا لما أشار إليه الجانب الروسي الذي أبدى رغبة قوية في التعاون مع مصر في هذا المجال الحيوي.

شراكة استراتيجية في الرعاية الصحية

كما تم استعراض آفاق تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات متعددة تشمل الرعاية الصحية والتغطية الصحية الشاملة، حيث تم تناول تطوير نظام الطب النووي في إطار التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى التحول الرقمي والسياحة العلاجية والفحص الطبي الشامل، مما يساهم في تعزيز التعاون العملي بين الجانبين، ويتيح تبادل الخبرات الصحية بشكل فعّال، مما يُعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.

توقيع مذكرة تفاهم وتدشين منصة بحثية مشتركة

في سياق اللقاء، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والمركز الوطني للأبحاث الطبية العلاجية والوقائية، لإطلاق منصة بحثية مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين، كما تم الإعلان عن إطلاق منصة “النيل فولجا”، التي تُعتبر أول مشروع تعاون مصري روسي يجمع بين الخبراء من الجانبين، وتساهم في تبادل الخبرات الطبية والإشراف على المشروعات البحثية، مما يسهم في رفع كفاءة الكوادر الصحية ونقل أحدث الممارسات الطبية.

إن الشراكة الصحية بين مصر وروسيا تُعبر عن رؤية استراتيجية طموحة، حيث تشمل إنشاء مركز دولي متكامل للطب النووي وتطوير برامج التطبيب عن بُعد، مما يعكس الالتزام بتعزيز التعاون البحثي والتدريبي بين البلدين، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز الطبي، ويُساهم في تحقيق طفرة نوعية في مجالات تشخيص الأورام وعلاجها.

منتدى الطاقة الذرية وتأثيره على التعاون الصحي

من المقرر أن يُعقد المنتدى الدولي للأسبوع العالمي للطاقة الذرية في موسكو في الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر 2025، حيث يُعتبر أكبر حدث عالمي مخصص للصناعات النووية، بمشاركة ممثلين من أكثر من 100 دولة، مما يُعزز من فرص التعاون الدولي في المجالات البحثية والابتكارية، ويُسهم في تحقيق الأهداف الصحية العالمية لعام 2030.