جامعة مصر للمعلوماتية تطلق برنامجًا جديدًا لإعداد جيل من مبدعي الرسوم المتحركة يهدف إلى تعزيز مكانة مصر في صناعة الرسوم المتحركة على الصعيدين الإقليمي والعالمي حيث تسعى الجامعة إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة للإبداع في هذا المجال من خلال برامج أكاديمية متخصصة تركز على الفنون الرقمية وتقنيات التحريك الحديثة ويعكس هذا البرنامج التزام الجامعة بتطوير سوق الرسوم المتحركة وتعزيز الهوية الثقافية المصرية عبر إنتاج محتوى مرئي متميز يساهم في زيادة الصادرات الفنية ويتيح فرص عمل جديدة للشباب المصري في مختلف القطاعات مثل الإعلانات والتعليم والأفلام القصيرة كما يعكس البرنامج أهمية الدمج بين الجوانب النظرية والعملية لتأهيل الطلاب لدخول سوق العمل بثقة وكفاءة مع الاستفادة من التطورات التكنولوجية المتسارعة في هذا المجال.
مصر: مركز إقليمي وعالمي في صناعة الرسوم المتحركة
أكد الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن مصر تمتلك جميع المقومات اللازمة لتصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا في صناعة الرسوم المتحركة، مما يتيح زيادة الصادرات الفنية بمليارات الدولارات سنويًا، وأشار حمد إلى أن مصر كانت رائدة في هذا المجال منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حيث قدمت أعمالًا شهيرة مثل بكار وعلاء والمصباح وقصص الأنبياء وسوبر هنيدي، وهذا يعكس تاريخًا طويلًا من الإبداع الفني.
نمو سوق الرسوم المتحركة والتعاون الدولي
أوضح حمد أن سوق الرسوم المتحركة يشهد نموًا عالميًا متسارعًا، حيث تقدر إيراداته بحوالي 21 مليار دولار بحلول عام 2025، وأكد على أن الجامعة تعمل على إعداد جيل جديد من المبدعين من خلال برامج أكاديمية متخصصة، بهدف إثراء السوق المحلي والعربي والتنافس على المستوى الدولي، وكشف عن بدء تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع جامعة ISAT Digital الفرنسية، والتي تشمل تدريب الطلاب المصريين في مجالات ألعاب الفيديو والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى التعاون في البحث والتطوير في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار.
برنامج “فنون التحريك الرقمي” وإعداد الكوادر المبدعة
أشار الدكتور أشرف زكي، عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم، إلى أن الكلية استقطبت نخبة من الأساتذة المتخصصين ذوي الخبرة الأكاديمية والعملية، والذين ساهموا في إنتاج أعمال كرتونية قومية تعزز الهوية المصرية والعربية، كما أكد أن سوق الرسوم المتحركة في مصر قد توسع ليشمل الإعلانات والتعليم والإنتاج التجاري، مما يتيح فرصًا واسعة أمام المبدعين الشباب، وأوضح أن البرنامج الجديد يستهدف إعداد جيل قادر على صياغة محتوى إبداعي يعكس هوية المجتمع المصري، ويعتبر الرسوم المتحركة وسيلة بصرية مؤثرة للتعبير عن الذات وإيصال الرسائل الثقافية والاجتماعية.
التكنولوجيا والفرص الجديدة للمبدعين
في السياق ذاته، أوضح الدكتور مصطفى الفرماوي، مدير برنامج “فنون الرسوم المتحركة”، أن البرنامج يركز على الدمج بين الجانب العملي والنظري، مع تشجيع الطلاب على العمل مبكرًا عبر منصات العمل الحر، وأكد أن التطور التكنولوجي قد أتاح للأفراد إنتاج أفلام كرتونية عالية الجودة دون الحاجة إلى شركات ضخمة، مما يفتح أمام الخريجين فرص عمل متعددة في مجالات الإعلانات، وتترات المسلسلات والأفلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تطبيقات الأطفال التعليمية، وأكد أن الجامعة وفرت معامل متطورة وبرامج متخصصة تُستخدم عالميًا، مما يمنح الطلاب خبرة عملية حقيقية وفرصة للتعاون مع كبرى الجامعات الدولية.
التعليقات