النادي الأهلي المصري يبدو أن هذه لحظة التعاقد مع مدرب جديد قد حانت مجددًا فبعد سلسلة من النقاشات والمفاوضات التي شغلت الجماهير الحمراء توصل النادي الأهلي لاتفاق نهائي مع المدرب الدنماركي توماس توماسبرج ليتولى القيادة الفنية خلفًا للإسباني المُقال خوسيه ريبيرو , الجماهير الآن تترقب إعلانًا رسميًا سيضع صفحة جديدة في تاريخ الفريق خاصة مع الحساسية المرتبطة بالمرحلة الحالية من الموسم والتي تشهد صراعًا قويًا على مختلف البطولات.

تفاصيل الاتفاق مع الأهلي

بحسب ما كشفته مصادر صحفية مصرية صباح اليوم الأحد فإن الأهلي أنهى كافة تفاصيل التعاقد مع توماسبرج ولم يتبق سوى الرتوش الأخيرة قبل الإعلان الرسمي ، ومن المتوقع أن يتم تقديم المدرب للجماهير عقب مباراة القمة أمام الزمالك المقرر لها مساء الاثنين في واحدة من المواجهات التي تترقبها جماهير الكرة المصرية والعربية على حد سواء.

من هو توماس توماسبرج؟

يبلغ توماس توماسبرج من العمر 51 عامًا وهو من أبناء الكرة الدنماركية الذين بدأوا مسيرتهم لاعبًا قبل أن يقرر خوض مجال التدريب مبكرًا لعب في الدوري المحلي لعدة سنوات قبل أن يعلن اعتزاله رسميًا عام 2004.

بعد الاعتزال لم يبتعد طويلًا عن المستطيل الأخضر حيث تولى منصب المدرب المساعد في نادي ميدتيلاند الدنماركي ليبدأ مشوارًا تدريجيًا نحو عالم التدريب.

محطاته التدريبية الأولى

عام 2010 كان البداية الحقيقية لمسيرته كمدير فني بعدما تولى قيادة إف سي هيورينج الفريق الذي حقق معه إنجازًا مهمًا بالصعود إلى دوري الدرجة الأولى ، لاحقًا انتقل إلى تدريب فريق فريدريسيا حتى عام 2013 حيث اكتسب خبرات إضافية في التعامل مع الضغوط وصياغة الفرق الصاعدة قبل أن يفتح له نادي ميدتيلاند أبواب العودة مرة أخرى.

الإنجاز الأبرز في مسيرته

يبقى الإنجاز الأكبر لتوماسبرج هو قيادته فريق ميدتيلاند للتتويج ببطولة الدوري الدنماركي عام 2024 في موسم استثنائي شهد منافسة قوية مع كبار الأندية هناك ، كما تمكن من قيادة الفريق للتأهل إلى الدوري الأوروبي وهو ما لفت الأنظار لقدرته على المزج بين الأداء القوي محليًا وخوض تجارب قارية ناجحة ، ورغم هذه النجاحات تمت إقالته من منصبه عام 2025 في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي الدنماركي.

انتقال توماسبرج إلى الأهلي لن يكون مجرد محطة جديدة في مسيرته بل تحدٍ مختلف كليًا إذ يدخل إلى واحد من أكبر أندية القارة وأكثرها جماهيرية , التحديات أمامه كبيرة بدءًا من ضرورة استعادة الاستقرار الفني بعد فترة من التذبذب في النتائج مرورًا بتهيئة اللاعبين نفسيًا قبل المعارك الأفريقية المقبلة وصولًا إلى التعامل مع ضغط جماهير لا تقبل سوى الفوز.

رهان الأهلي على المدرسة الأوروبية

اختيار الأهلي لمدرب أوروبي جديد يأتي امتدادًا لاستراتيجية النادي في الاعتماد على الخبرات العالمية لصناعة الفارق ويبدو أن الإدارة ترى في توماسبرج شخصية قادرة على إعادة الانضباط التكتيكي وابتكار حلول فنية تتناسب مع متطلبات المرحلة.

وفي الوقت نفسه تدرك الجماهير أن النجاح لن يكون فوريًا بل يحتاج لوقت وصبر حتى يضع المدرب بصمته على طريقة لعب الفريق.