شهدت شعبة الذهب والمعادن في مصر تحولًا ملحوظًا في أسعار الفضة خلال عام 2025، حيث حققت الفضة قفزة قياسية تتجاوز 41% نتيجة لزيادة الطلب الصناعي والاهتمام المتزايد بها كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة، وقد ارتفع سعر جرام الفضة النقية بشكل ملحوظ مما جعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين، ويعزى هذا الارتفاع إلى الاستخدامات المتزايدة للفضة في مجالات الطاقة النظيفة والإلكترونيات، كما أن الطلب العالمي على الفضة في 2024 بلغ مستويات قياسية، مما يعكس الاتجاه المتزايد نحو هذا المعدن الثمين، ويؤكد الخبراء أن استمرار الضغوط على الأسعار مرهون بالطلب الصناعي والسياسات الاقتصادية العالمية، مما يجعل الفضة واحدة من أبرز الاستثمارات في الفترة المقبلة.
ارتفاع أسعار الفضة في 2025: أسباب وتوقعات
شهدت أسعار الفضة في بداية عام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت قفزات قوية في الأسواق العالمية والمحلية، يأتي ذلك مدفوعًا بتزايد الطلب الصناعي على المعدن الثمين، بالإضافة إلى الإقبال المتزايد عليه كملاذ آمن في ظل التوقعات المتواصلة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية ومخاوف الحرب التجارية، مما جعل الفضة تحظى باهتمام كبير من المستثمرين.
زيادة ملحوظة في أسعار الفضة
كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، عن أن سعر جرام الفضة النقية عيار 99.9 (المعروفة بالفضة البندقية) ارتفع من 51.20 جنيهًا في بداية العام إلى 72.50 جنيهًا حاليًا، مما يعكس زيادة قدرها 21.3 جنيه تعادل نحو 41.6%، وعلى المستوى العالمي، ارتفعت أونصة الفضة من 30 دولارًا إلى 46 دولارًا خلال نفس الفترة، محققة زيادة نسبتها 53.3%، وهو ما يعتبر قفزة غير مسبوقة منذ أكثر من عقد.
الطلب الصناعي وتأثيره على السوق
أرجع رئيس شعبة المعادن الثمينة هذا الصعود إلى الاستخدامات المتزايدة للفضة في القطاعات المرتبطة بالطاقة النظيفة، مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية والإلكترونيات الدقيقة، حيث بلغ الطلب الصناعي العالمي على الفضة في عام 2024 مستوى قياسيًا تجاوز 680 مليون أونصة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في الارتفاع خلال العام الحالي، بالإضافة إلى أن المستثمرين يتجهون نحو الأصول الآمنة بسبب الضبابية الاقتصادية العالمية، مما يعزز من جاذبية المعادن الثمينة.
توقعات مستقبلية لأسعار الفضة
أكد واصف أن العرض العالمي للفضة لم يتمكن من مواكبة الزيادة الكبيرة في الطلب، بسبب التحديات التي تواجه عمليات التعدين والتكاليف البيئية، مما ساهم في تعميق موجة الارتفاع، كما أشار إلى أن تحرك سعر الفضة في السوق المصري يتأثر بعوامل محلية مثل تقلبات سعر الصرف وتكاليف النقل والمصنعية، وكذلك زيادة الإقبال من جانب المستثمرين الأفراد على اقتناء الفضة كبديل استثماري بعد قفزات سعر الذهب، مما قد يؤدي إلى استمرار الضغوط الصعودية على الأسعار إذا استمر الطلب الصناعي القوي وظلت الأسواق في حالة ترقب لسياسات الفائدة الأمريكية.
التعليقات