سعر أونصة الذهب شهد تغيرات ملحوظة خلال الأسبوع الماضي حيث ارتفع بمعدل 2% ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي مما يعكس حالة من التفاؤل في السوق العالمي ومع اقتراب نهاية الأسبوع يتوقع العديد من الخبراء أن يستمر هذا الاتجاه الإيجابي لسعر عيار 21 الذي سجل 5075 جنيها في الأسواق المحلية حيث تتأثر الأسعار بعدد من العوامل الاقتصادية مثل تصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي التي تشير إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مما يجعل الذهب خياراً جذاباً للمستثمرين في ظل المخاوف من التضخم والضعف في سوق العمل كما أن الأرقام الأخيرة تشير إلى ارتفاع الطلب على الذهب من قبل المتداولين مما يعزز من توقعات الأسعار في المستقبل القريب مع استمرار التوترات الاقتصادية العالمية التي تدفع المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن مثل الذهب.

ارتفاع تاريخي في أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت أونصة الذهب زيادة بنسبة 2%، لتصل إلى مستوى تاريخي جديد بلغ 3791 دولار للأونصة، بعد أن كانت قد افتتحت تداولاتها عند 3687 دولار، وأغلقت عند 3759 دولار، مما يعكس توقعات إيجابية لسعر عيار 21 في السوق.

أسعار الذهب اليوم

تسجل أسعار الذهب اليوم في السوق المصري كما يلي: عيار 24 بلغ 5800 جنيه، بينما عيار 21 وصل إلى 5075 جنيها، وعيار 18 سجل 4350 جنيها، أما الجنيه الذهب فبلغ 40600 جنيه، ويعكس هذا الارتفاع المستمر في أسعار الذهب، حيث شهد السوق 6 أسابيع متتالية من الزيادة، ليحقق الذهب منذ بداية العام زيادة تتجاوز 43%

التأثيرات الاقتصادية على أسعار الذهب

تأثرت أسعار الذهب بعدد من العوامل الاقتصادية، كان أبرزها تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الذي أشار إلى ضرورة موازنة المخاطر بين التضخم وسوق العمل في قرارات أسعار الفائدة المقبلة، حيث أكد أنه لا يوجد مسار خالٍ من المخاطر لخفض أسعار الفائدة مع الحفاظ على نمو الوظائف، وجاءت هذه التصريحات بعد خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما أدى إلى ارتفاع سعر الذهب بشكل ملحوظ، حيث تجعل أسعار الفائدة المنخفضة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.

علاوة على ذلك، تجددت المخاوف بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن جولة جديدة من الرسوم العقابية على السلع المستوردة، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، وأدى إلى زيادة تدفقات الملاذ الآمن نحو الذهب، في ظل تزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، حيث يتوقع المستثمرون احتمالًا بنسبة 88% لخفض أسعار الفائدة في أكتوبر.

أما بالنسبة لتقرير التزامات المتداولين، فقد أظهر ارتفاعًا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق، مما يعكس زيادة الطلب على الذهب نتيجة التوقعات الإيجابية بشأن خفض أسعار الفائدة، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في هذه الأوقات غير المستقرة.