سعر أونصة الذهب يتجاوز 3800 دولار للمرة الأولى ليحقق بذلك إنجازًا تاريخيًا يجذب أنظار المستثمرين حول العالم حيث شهدت الأسواق العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار بسبب المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية وضعف الدولار الأمريكي مما يعكس تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات الاقتصادية كما أن التوقعات تشير إلى إمكانية خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مما يعزز من قوة الذهب ويجعل المستثمرين يراهنون على مزيد من الارتفاعات في الأسعار خلال الفترة المقبلة مع اقتراب الذهب من تحقيق هدفه النفسي عند 4000 دولار للأونصة مما يزيد من التفاؤل في الأسواق ويعكس الاتجاه الإيجابي للتداولات الحالية.

أسعار الذهب تصل إلى مستويات قياسية جديدة

سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تخطت حاجز 3800 دولار للأونصة، وذلك بسبب مخاطر إغلاق الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي، وتزايد التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر خلال هذا العام، مما دفع الكثير من المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب

خلال تداولات يوم الاثنين، شهد سعر أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.3%، ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3819 دولار للأونصة، بعد أن افتتح التداولات عند 3764 دولار للأونصة، ليتم تداوله حاليًا عند المستوى 3809 دولار للأونصة، وفقًا لبيانات جولد بيليون. يأتي هذا الارتفاع بعد ستة أسابيع متتالية من المكاسب، مما يقترب بالذهب من هدفه النفسي عند 4000 دولار للأونصة، والذي تشير التوقعات إلى إمكانية تحقيقه قبل نهاية العام.

توقعات مستقبلية إيجابية

البيانات الأخيرة التي صدرت عن الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي، أظهرت انخفاض معدل التضخم، مما منح الأسواق سببًا للاعتقاد بأن هناك المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي قد تُعلن في اجتماعات أكتوبر وديسمبر المقبلة. الاتجاه العام للتداولات يبدو إيجابيًا للغاية بالنسبة للذهب، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال هذا الأسبوع، مما يجعل سوق الذهب في وضع جيد حاليًا، مع ازدياد التوقعات بمزيد من الارتفاعات في الفترة المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن المتداولين خفضوا احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر إلى 90%، مع وجود احتمالية 65% لخفض آخر في ديسمبر، مما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي، ليقلص المكاسب التي حققها خلال الأسبوع الماضي.