في عالم كرة القدم، يتجلى شغف الجماهير بأبهى صوره لكن يجب أن نتذكر دائماً أن الروح الرياضية هي الأساس فالفريق الذي يخسر اليوم قد يتألق غداً لذا من المهم تشجيع فرقنا بحب واحترام بعيداً عن التعصب والعنف فالرياضة ليست مجرد لعبة بل هي وسيلة للتواصل والتفاعل الإيجابي بين الناس عندما نشجع فريقنا يجب أن نتجنب الإساءة أو التعصب لأن ذلك يضر بمبادئنا وأخلاقنا يجب أن نفرح ونتشجع بأدب لنظهر للعالم كيف يمكن أن تكون الرياضة مصدر فرح ووحدة وليس سبباً للخصام والصراع لذا دعونا نكون مثالاً يحتذى به في تشجيعنا ونعمل جميعاً على تعزيز الروح الرياضية في كل مباراة نتابعها.

مبادرة “صحح مفاهيمك” تدعو لنبذ التعصب في مباريات الكرة

أصدرت مبادرة “صحح مفاهيمك” التابعة لوزارة الأوقاف منشورًا هامًا يتعلق بمباراة القمة المنتظرة بين الأهلي والزمالك، والتي ستقام مساء اليوم، حيث تركزت الرسالة على أهمية نبذ العنف والتعصب في عالم كرة القدم، فهل يستحق الأمر أن نتخاصم مع أصدقائنا ونتعصب لأجل فريق كرة؟، الكورة ليست مجرد لعبة، بل هي وسيلة للمتعة والتشجيع والتنافس الشريف، لكن عندما تتحول إلى تعصب وخصام، فإننا نفقد جوهرها الجميل.

أخلاقيات التشجيع في كرة القدم

استندت المبادرة إلى ما قاله النبي ﷺ: “سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر” – متفق عليه، كما أشار إلى العصبية بقوله: “دعها فإنها منتنة”، مما يعني أنه لا ينبغي لنا أن نخسر أخلاقنا أو نجرح الآخرين بسبب تشجيعنا لفريق معين، قد يخسر الفريق اليوم، لكنه قد يكسب غدًا، لكن من يخسر احترامه وأصدقائه، فإنه يخسر كل شيء، لذا من الضروري أن نشجع فرقنا بحب وأدب، دون أن نظلم أو نجرح الآخرين، فبهذا نكون نقدم صورة إيجابية عن بلدنا وأخلاقنا.

دعاء للتآلف والأخلاق الحميدة

في ختام المنشور، دعت المبادرة بقولها: “اللهم ألف بين قلوبنا، واهدنا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت”، فلنحرص جميعًا على تعزيز روح الأخوة والمحبة في مجتمعاتنا، ولنكن جميعًا قدوة حسنة في كل ما نقوم به، سواء في الملعب أو خارجه، لنصنع معًا بيئة رياضية صحية وإيجابية.