شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5125 جنيهًا، مما أثار تساؤلات حول إمكانية تراجع الأسعار قريبًا، وقد أكد نائب رئيس شعبة الذهب أن العوامل السياسية والمالية في الولايات المتحدة تلعب دورًا كبيرًا في هذا الارتفاع، حيث يزيد عدم اليقين من الإقبال على الذهب كملاذ آمن، مما يعزز الأسعار في السوق المحلية، كما أشار رئيس الشعبة إلى أن التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع الأسعار في ظل الظروف الحالية، ولا توجد مؤشرات على تراجع قريب، مما يجعل الكثير من المستثمرين يتجهون نحو شراء الذهب في هذه الأوقات، حيث يبدو أن مستويات الأسعار القياسية ستستمر لفترة أطول، مما يثير اهتمام الجميع.

شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الاثنين، ارتفاعًا قياسيًا لم يسبق له مثيل، حيث قفز سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يعد الأكثر تداولًا في السوق المحلي، إلى نحو 5125 جنيهًا للجرام، ويأتي ذلك نتيجة للصعود القياسي الذي شهدته أسعار المعدن عالميًا، حيث سجلت الأوقية ارتفاعًا بنسبة 1.78% لتصل إلى حوالي 3826 دولارًا، حتى وقت كتابة هذا التقرير.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

أوضح لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب، أن التطورات السياسية والمالية في الولايات المتحدة تعد من العوامل الرئيسية وراء هذا الارتفاع، خاصة مع المخاوف المتزايدة من إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية في حال عدم تمرير قانون الموازنة، حيث شهدت الولايات المتحدة سابقًا إغلاقًا حكوميًا مشابهًا في عام 2018، مما تسبب في شلل إداري واقتصادي استمر لأكثر من 30 يومًا، وزيادة عجز الموازنة قد تؤثر سلبًا على قوة الدولار، مما يعزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن، مما يؤدي إلى استمرار ارتفاع أسعاره عالميًا، وهذا بدوره يؤثر على السوق المحلي نظرًا لارتباط الذهب المصري بحركة البورصات العالمية.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

أكد هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب، أن أسعار الذهب في السوق المحلية مرشحة لمزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار حالة عدم اليقين السياسي والاضطرابات الجيوسياسية على مستوى العالم، مما يدعم صعود الأسعار في البورصات العالمية، ويؤثر بشكل مباشر على السوق المحلي، حيث إن هذه المستويات القياسية لم تكن مفاجئة، إذ كانت التوقعات تشير منذ بداية العام إلى أن الذهب سيحقق أرقامًا غير مسبوقة، ولا توجد مؤشرات حاليًا على تراجع قريب للأسعار، لذا ينصح من يرغب في الشراء والاحتفاظ بالذهب لفترة طويلة بعدم التردد.

تحركات الأسواق العالمية

قالت مؤسسة “جولد بيليون” المتخصصة في شؤون الذهب، في تقريرها، إن المستثمرين يتجهون بكثافة نحو الذهب مع تصاعد المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية في الفترة المقبلة، استنادًا إلى بيانات التضخم الأخيرة، حيث شهد الذهب دعمًا إضافيًا نتيجة تراجع الدولار، ومخاوف من تأجيل صدور بيانات التوظيف الأمريكية إذا استمرت أزمة الموازنة دون حسم، ووفقًا لبيانات المؤسسة، افتتح الذهب عيار 21 تعاملات اليوم عند 5115 جنيهًا للجرام، واستقر عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، بعدما أغلق أمس عند 5075 جنيهًا للجرام، مما يعكس الأداء الإيجابي القوي لسعر الأونصة عالميًا، خاصة مع استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية دون تغييرات مؤثرة.