شهدت أسعار الذهب قفزة ملحوظة بلغت 485 جنيها خلال شهر سبتمبر مما أثار تساؤلات العديد من المستثمرين حول الأسباب وراء هذا الارتفاع الكبير حيث أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب، أن زيادة الطلب العالمي على المعدن النفيس جاءت نتيجة لتطورات السياسة النقدية الأمريكية وتوقعات خفض الفائدة كما أن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع بشكل ملحوظ مما يعكس توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وازدياد التوترات الجيوسياسية مما يجعل من الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في هذه الفترة الحرجة حيث يتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع إذا استمرت الظروف الحالية التي تعزز الطلب على المعدن الأصفر.

قفزة ملحوظة في أسعار الذهب خلال سبتمبر 2025

أعلن إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، عن حدوث قفزة كبيرة في أسعار الذهب خلال شهر سبتمبر 2025، سواء في السوق المحلية أو العالمية، حيث جاءت هذه الزيادة نتيجة لارتفاع الطلب العالمي وتطورات السياسة النقدية الأمريكية، مما جعل الذهب يحقق مكاسب ملحوظة.

أسعار الذهب ترتفع بشكل كبير

أوضح واصف في تقرير شعبة الذهب أن سعر جرام الذهب عيار 21 شهد ارتفاعًا ملحوظًا، حيث انتقل من 4685 جنيها في بداية سبتمبر إلى 5170 جنيها اليوم، مما يعكس زيادة قدرها 485 جنيها للجرام، وهذا يعادل نسبة نمو تقارب 10.4%، كما أن سعر أونصة الذهب بدأ تعاملات سبتمبر عند 3430 دولارًا، قبل أن يرتفع إلى 3866 دولارًا حاليًا، مما يمثل زيادة بمقدار 436 دولارًا، ونموًا بنسبة تصل إلى 12.7%.

أسباب الارتفاع وتوقعات مستقبلية

أرجع واصف هذه الارتفاعات إلى زيادة الطلب الاستثماري على المعدن الأصفر بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة في 17 سبتمبر، وسط توقعات باستمرار هذه الدورة من الخفض في الفترة المقبلة، مما يعزز من صعود أسعار الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، خاصة مع استمرار شراء البنوك المركزية والصناديق الاستثمارية للذهب، في ظل تزايد المخاوف من التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية، بالإضافة إلى تراجع قيمة الدولار، وأكد واصف أن الذهب سيظل الوجهة الأكثر جاذبية للمستثمرين، متوقعًا أن يواصل المعدن النفيس مكاسبه مستهدفًا مستوى 4000 دولار للأونصة إذا استمرت العوامل الداعمة للطلب.

كما أشار واصف إلى أن قرار خفض الفائدة في مصر بمقدار 200 نقطة لم يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب في السوق المحلية، حيث يبقى المعدن الأصفر أكثر تأثرًا بحركة الأونصة عالميًا وتوجهات السياسة النقدية الأمريكية، مما يعكس أهمية متابعة هذه العوامل لفهم تحركات السوق بشكل أفضل.