يعيش سوق الفلاح في تونس تحديات كبيرة بسبب الغلاء المستمر الذي يضغط على كاهل الأسر التونسية، فرغم أن التضخم بدأ في التراجع إلا أن أسعار الغذاء لا تزال تشهد ارتفاعاً ملحوظاً مما يثير قلق المواطنين حول قدرتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية، ويبدو أن الفلاحين أيضًا يواجهون صعوبات في تلبية الطلبات المتزايدة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما ينعكس سلبًا على استقرار السوق ويزيد من الضغوط الاقتصادية على المجتمع، لذا يتطلب الأمر استراتيجيات فعالة لدعم الفلاحين وتحقيق التوازن بين الأسعار وتكاليف المعيشة لتحقيق الأمن الغذائي في البلاد.
ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في تونس
يعاني التونسيون من زيادات ملحوظة في أسعار الخضروات والفواكه والمواد الأساسية، وهذا يحدث بالرغم من تراجع معدل التضخم إلى 5.2%، حيث لا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة تتعلق بارتفاع الأسعار، مما يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصًا في ما يتعلق بالمواد الغذائية، وهذا الوضع يستدعي اتخاذ إجراءات فعّالة لمواجهة هذه الأزمة.
في هذا السياق، أعلن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عن استئناف مبادرة “سوق الفلاح التونسي”، والتي تهدف إلى حماية المواطنين من الغلاء المتزايد، حيث أكد المستشار الاقتصادي للاتحاد، فتحي بن خليفة، أن السوق سيبدأ نشاطه يوم الخميس المقبل في المقر المركزي بالعاصمة، وسيستمر بشكل أسبوعي كل يوم خميس، مما يوفر منصة مباشرة تربط المستهلك بالفلاح، وهذا يضمن الحصول على منتجات محلية طازجة بأسعار معقولة.
كما شدد الخبير الاقتصادي معز المانسي على أهمية تعزيز المعروض من السلع المحلية للحد من المضاربة والاحتكار، حيث يساهم الإنتاج الزراعي المحلي في تحسين التوازن في الأسواق، وقد أشار إلى أن أسعار الخضروات والفواكه واللحوم شهدت ارتفاعًا كبيرًا يتجاوز التسعيرات الرسمية، مما يجعلها بعيدة عن متناول العديد من المواطنين، خاصة مع تدني الأجور، وهذا يتطلب تحسين الإنتاج الزراعي والصناعي لضمان الاستقرار الاقتصادي.
التعليقات