في قلب باريس تجمع المئات من محبي وعشاق الممثلة الراحلة كلوديا كاردينالي لتوديعها في مراسم مؤثرة حيث تم إدخال نعشها إلى كنيسة سان روك وسط تصفيق الحضور الذين حضروا لتكريم مسيرتها الفنية المليئة بالإنجازات المبهرة وقد كانت الموسيقى التي عزفت أثناء المراسم تذكيراً بأعمالها السينمائية الخالدة مثل فيلم “وانس آبان إيه تايم إن ذي ويست” الذي شاركت فيه مع نجوم كبار وفي هذه اللحظات المؤثرة، كانت ابنتها كلوديا سكويتيري قد نظمت قداساً خاصاً في تونس لراحة نفس والدتها في المكان الذي شهد ولادتها كما تم عرض صورة قديمة لكلوديا أثناء رقصها، مما أضاف لمسة من الحنين إلى هذه اللحظات الوداعية حيث تعكس هذه الأحداث كيف تركت كلوديا كاردينالي بصمة لا تُنسى في عالم السينما والفن.

وداع مؤثر لكلوديا كاردينالي في باريس

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء، تجمع المئات من محبي الفن والمسرح لتوديع الممثلة الفرنسية-الإيطالية الشهيرة كلوديا كاردينالي، التي غادرت عالمنا عن عمر يناهز 87 عاماً في مقر إقامتها بضواحي باريس، حيث كانت تحظى بمكانة خاصة في قلوب عشاق السينما، وقد حضر المأتم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم وزيرة الثقافة المستقيلة رشيدة داتي، والوزير السابق والرئيس الحالي لمعهد العالم العربي جاك لانغ، مما يعكس تأثيرها الكبير على الساحة الفنية.

تأبين مهيب وموسيقى خالدة

دخل نعش كلوديا كاردينالي، المصنوع من الخشب الفاتح، إلى كنيسة سان روك وسط تصفيق الحضور، وكان يصاحبه أنغام الموسيقى الخالدة من الفيلم الإيطالي الأميركي “وانس آبان إيه تايم إن ذي ويست”، الذي ألفه الموسيقار الشهير إنيو موريكوني، وقد عُرفت كاردينالي بأدائها المميز في هذا الفيلم، الذي أخرجه سيرجيو ليوني عام 1968، حيث شاركت البطولة مع أساطير السينما مثل تشارلز برونسون وهنري فوندا.

تذكارات وذكريات خالدة

في لحظة مؤثرة، وُضعت صورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود للممثلة في أسفل المذبح، تظهر فيها وهي ترقص، وقد التُقطت الصورة عام 1959 في روما، واستخدمت في ملصق الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي، وتقديراً لذكراها، طلبت عائلتها من الراغبين التبرع للمؤسسة التي أسستها مع ابنتها في نيمور، والتي تهدف إلى دعم الفنانين الشباب وتشجيعهم على الإبداع، بينما أقيم قداس في مسقط رأسها تونس، حيث ولدت في 15 أبريل 1938، ليتم ترميم جثمانها في مراسم خاصة تقتصر على أفراد العائلة.

للمزيد من الأخبار والتفاصيل حول الفن والفنانين، تابعوا بوابة مولانا.