في حدث غير تقليدي على شاطئ تل أبيب، ظهر رسم ضخم يجسد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أُضيفت عبارة “لا تنخدع مجدداً” لتكون رسالة واضحة للنقاد والمشاهدين على حد سواء، وقد أظهر الرسم نتانياهو بأنف طويل مستوحى من شخصية “بينوكيو” الكارتونية، مما يعكس الانتقادات المستمرة لسياساته، وقد أراد النشطاء من خلال هذا العمل الفني أن يحذروا ترامب من الوقوع في فخ الوعود الزائفة قبل لقائهما المرتقب، حيث يتوقع أن يناقشا قضايا حساسة مثل غزة والأسرى، وفي الوقت نفسه، يعكس هذا الرسم روح الاحتجاج المتواصل ضد نتانياهو، مما يشير إلى عدم رضا الشارع الإسرائيلي عن سياساته، ويبدو أن الرسالة كانت واضحة للجميع، وهي دعوة للتفكير النقدي قبل اتخاذ القرارات السياسية.

نتانياهو وترامب: رسمة تعبر عن الشكوك في تل أبيب

قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أظهرت لقطات جوية رسماً ضخماً على شاطئ تل أبيب يجسد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع ترامب، تحت عبارة “لا تنخدع مجدداً” حيث أراد النشطاء توجيه رسالة واضحة للرئيس الأميركي، تحثه على عدم الانجرار وراء وعود نتانياهو قبل اجتماعهما في البيت الأبيض بشأن الوضع في غزة.

في الرسم، تم تصوير نتانياهو بأنف طويل، مستوحى من شخصية “بينوكيو” الكارتونية، التي تُعرف بقصتها الشهيرة عن الصبي الذي يطول أنفه كلما كذب، وهذا التصوير يحمل دلالة قوية على الشكوك التي تحيط بمصداقية رئيس الوزراء، حيث أراد المتظاهرون التأكيد على ضرورة التحلي باليقظة وعدم الانخداع بالتصريحات السياسية التي قد تفتقر إلى الصدق.

الاحتجاجات الشعبية والمطالب الملحة

هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها المتظاهرون في إسرائيل للاحتجاج على سياسات نتانياهو، فقد شهدت تل أبيب سابقاً مظاهرات حاشدة، حيث حمل المحتجون مجسماً ضخماً لنتانياهو بأنف بينوكيو الطويل، مطالبين بصفقة أسرى فورية وإنهاء الحرب ضد غزة، وقد رفع المتظاهرون لافتات تطالب الحكومة بالإفراج عن الأسرى في غزة، وتحميلها مسؤولية تأخير الصفقة، مما يعكس القلق الكبير لدى الشعب الإسرائيلي حول التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة.

شخصية “بينوكيو” التي تمثل رمزاً عالمياً للكذب والخداع، أصبحت وسيلة يستخدمها المتظاهرون في أنحاء مختلفة من العالم لانتقاد السياسيين الذين يعتبرونهم مخادعين، مما يعكس حالة من عدم الثقة تتزايد بين الحكومات وشعوبها، وفي ظل الأحداث الراهنة، يبدو أن هذه الاحتجاجات ستستمر في التعبير عن القلق الشعبي والضغط من أجل تغييرات حقيقية في السياسات المتبعة.

(بوابة مولانا)