تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ وسط مخاوف متزايدة من فائض المعروض في السوق مما أثر سلباً على معنويات المستثمرين والمتداولين حيث هبط سعر مزيج برنت إلى 67.02 دولار للبرميل وسعر خام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 62 دولاراً للبرميل في ظل تقلبات السوق المستمرة وتوقعات بزيادة الإنتاج من قبل دول “أوبك+” التي تخطط لإعادة ضخ المزيد من الإمدادات خلال الفترة المقبلة رغم التحذيرات من حدوث تخمة في المعروض مما يزيد من الضغوط على الأسعار ويجعل السوق في حالة ترقب دائم لمستجدات الاجتماع القادم لتحالف “أوبك+” الذي قد يؤثر على اتجاه الأسعار في المستقبل القريب.
تراجع أسعار النفط وسط تقلبات السوق
شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا للجلسة الثانية على التوالي، حيث يعاني السوق من تقلبات حادة، في ظل ترقب المتداولين للإشارات المرتبطة بالاجتماع المرتقب لتحالف “أوبك+” في الأسبوع المقبل، حيث هبط سعر مزيج برنت بنسبة 1.4% ليصل إلى مستوى 67.02 دولار للبرميل، بينما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% ليقارب 62 دولارًا للبرميل.
أسباب تراجع الأسعار والضغوطات الحالية
أسهمت تقارير إعلامية في إثارة القلق بين المتداولين، حيث زعمت أن الدول الثماني الأعضاء في تحالف “أوبك+” تخطط لزيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، وهو ما نفته منظمة أوبك بشدة عبر حساباتها الرسمية على منصة “X”، ويُنتظر أن يجتمع التحالف يوم الأحد المقبل لمناقشة وتيرة الإمدادات للأشهر الثلاثة القادمة، مع توقعات بزيادة الإنتاج في نوفمبر المقبل، رغم تحذيرات بنوك “وول ستريت” ووكالة الطاقة الدولية من احتمال حدوث فائض وشيك في العرض.
التوقعات المستقبلية لسوق النفط
تعتبر التوقعات الحالية متشائمة، حيث تشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن استئناف الإمدادات المتوقفة من دول “أوبك+”، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج من خارج المجموعة، قد يؤدي إلى حدوث فائض قياسي في المعروض العام المقبل، كما تجاوز إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة 13.6 مليون برميل يوميًا للمرة الأولى على الإطلاق في يوليو، مما يزيد من الضغوط على الأسعار، بالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية التي تؤثر سلبًا على السوق، حيث اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على خطة لإنهاء الحرب في غزة، لكن فرص تحقيق السلام لا تزال غامضة في ظل غياب مشاركة حركة حماس.
التعليقات