شارك التمثيل التجاري المصري في مؤتمر التعاون والشراكة الاقتصادية بين مصر وكوريا الجنوبية بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حيث تم التأكيد على أهمية التعاون الاقتصادي بين الطرفين وأهمية تعزيز العلاقات التجارية التي تمتد لثلاثة عقود من الثقة والنجاح وقد أشار الوزير المفوض التجاري إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو ملياري دولار أمريكي مما يعكس قوة الروابط الاقتصادية والفرص الكبيرة المتاحة في مجالات مثل الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية كما تم تسليط الضوء على أن مصر تعتبر منصة استراتيجية للشركات الكورية بفضل اتفاقيات التجارة التي تربطها بأفريقيا وأوروبا مما يفتح المجال أمام استثمارات جديدة تعزز من النمو والابتكار في كلا البلدين.
احتفال بمرور ثلاثين عامًا على العلاقات الاقتصادية بين مصر وكوريا الجنوبية
في إطار الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية، شارك الوزير المفوض التجاري سيد فؤاد، مدير إدارة شئون الدول الآسيوية، في مؤتمر يحمل عنوان “التعاون والشراكة الاقتصادية بين مصر وكوريا الجنوبية” نيابة عن الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري. جاء هذا المؤتمر ليعكس عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية التي تربط بين البلدين، والتي تشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات.
علاقات تجارية راسخة
خلال كلمته، أكد الشريف على قوة العلاقات التجارية بين مصر وكوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أنها تعتمد على ثلاثة عقود من الثقة والشراكة. في عام 2023، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو ملياري دولار أمريكي، مما يعكس الروابط الاقتصادية المتينة بينهما. ورغم الانخفاض المؤقت الذي شهدته التجارة في عام 2024 نتيجة تقلبات أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية، تظل العلاقات التجارية متوازنة. كما أن الاستثمارات الكورية في مصر تجاوزت 800 مليون دولار أمريكي من خلال 204 شركة كورية نشطة، مما يدل على ثقة كوريا الجنوبية في الاقتصاد المصري ودوره كشريك استراتيجي.
فرص التعاون المستقبلية
وفيما يتعلق بفرص التعاون المستقبلية، أوضح الوزير المفوض أن مصر تعتبر منصة فريدة للشركات الكورية. فبفضل اتفاقيات التجارة التي تربط مصر بأفريقيا وأوروبا والعالم العربي، تمثل مصر بوابة لأكثر من 1.4 مليار مستهلك. كما أشار إلى المجالات الواعدة للتعاون، مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والمركبات الكهربائية وصناعة البطاريات، وأشباه الموصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المشروعات القومية الكبرى في مصر، مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمدن الذكية الجديدة، تمثل فرصًا استثمارية مغرية للشركات الكورية لتطوير استراتيجيات إقليمية طويلة الأمد.
التزام مصر بتعزيز التعاون
في ختام كلمته، أكد الشريف على التزام مصر بتعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية، حيث أشار إلى أنه على مدار الثلاثين عامًا الماضية تم وضع أساس قوي للشراكة بين البلدين، وأنه يجب البناء على هذا الأساس خلال العقود المقبلة. من خلال تنويع القطاعات، وتبني التحول الأخضر، وتعزيز موقع مصر كمركز صناعي لكوريا في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، يمكن فتح آفاق جديدة للنمو والابتكار والازدهار المشترك.
التعليقات