في اليوم العالمي للمسنين يبرز تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أهمية ارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة في مصر لعام 2025 حيث تشير البيانات إلى زيادة عدد المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا مما يعكس تحسن جودة الحياة والرعاية الصحية في البلاد كما أن نسبة المسنين الذكور والإناث تعكس التوازن بين الجنسين في هذا الفئة العمرية ويعتبر هذا التحسن في توقعات الحياة دليلاً على التقدم الذي حققته مصر في مجال الصحة العامة مما يستدعي اهتمام المجتمع ككل بتوفير الدعم والرعاية اللازمة للمسنين وتعزيز برامج التوعية حول أهمية صحتهم ورفاهيتهم في المجتمع كما أن الاحتفال باليوم العالمي للمسنين يذكرنا بأهمية احترام وتقدير هؤلاء الأفراد الذين ساهموا في بناء المجتمع وتطويره.

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن توقعات إيجابية بشأن المسنين، حيث من المتوقع أن يرتفع معدل البقاء على قيد الحياة للمسنين الذين يبلغون 60 عامًا فأكثر، سواء على المستوى العالمي أو المحلي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسنين الذي يُحتفل به في الأول من أكتوبر من كل عام، والذي تم تحديده من قبل الأمم المتحدة في اجتماعها بتاريخ 14 ديسمبر 1990.

إحصائيات هامة حول المسنين في مصر

أشار الجهاز المركزي في بيانه إلى بعض المؤشرات المهمة المتعلقة بالمسنين، حيث تم اعتبار العمر 60 عامًا فأكثر كعمر للمسنين في مصر، نظرًا لأن سن التقاعد الحالي هو 60 عامًا، ووفقًا لتقديرات السكان في 1 يوليو 2025، من المتوقع أن يرتفع عدد المسنين من 9.3 مليون مسن في عام 2024 إلى حوالي 9.8 مليون مسن في عام 2025، مما يمثل نسبة 9.1% من إجمالي السكان، كما أن عدد المسنين الذكور سيصل إلى 4.8 مليون، بينما سيصل عدد المسنات الإناث إلى 4.9 مليون.

وفيما يتعلق بتوقعات البقاء على قيد الحياة، فإن المعدل للذكور سيزداد من 69.1 عامًا في 2024 إلى 69.4 عامًا في 2025، بينما سيزداد المعدل للإناث من 74.1 عامًا إلى 74.4 عامًا، وهذا يعكس تحسنًا ملحوظًا في جودة الحياة للمسنين في مصر.

تحديات ومؤشرات أخرى للمسنين

بناءً على بيانات مسح القوى العاملة في 2024، بلغ عدد المسنين المشتغلين حوالي 1.3 مليون مسن، مما يمثل 14.4% من إجمالي المسنين، كما انخفضت نسبة الأمية بين المسنين من 53.2% في 2022 إلى 52.4% في 2024، وهو ما يعكس تحسنًا في التعليم بين هذه الفئة العمرية.

من جهة أخرى، أظهرت الإحصاءات انخفاض معدل الوفيات بين المسنين من 44.9 لكل 1000 من السكان في 2022 إلى 41.8 في 2024، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في الرعاية الصحية، وبالنسبة لعقود الزواج، فقد بلغت نسبة عقود الزواج بين المسنين 2.1% من إجمالي العقود، بينما بلغت نسبة إشهادات الطلاق 10.5% من إجمالي الإشهادات.

توقعات عالمية حول المسنين

على الصعيد العالمي، توقعت إحصاءات الأمم المتحدة أن يرتفع عدد المسنين من مليار نسمة في عام 2019 إلى مليار وأربعمائة مليون نسمة بحلول عام 2030، متجاوزين بذلك عدد الشباب، وهذا النمو سيظهر بشكل كبير في البلدان النامية، مما يستدعي التصدي لتحديات الشيخوخة بمنظور إنساني، كما يتوقع أن يكون بحلول 2050 شخص من كل ستة أشخاص في العالم قد تجاوز 65 عامًا.