الإغلاق الحكومي يعطل الأنشطة في الولايات المتحدة وسط انقسام حزبي حاد

دخلت الحكومة الفيدرالية الأمريكية في حالة إغلاق رسمي، وذلك بعد فشل المفاوضات بين الكونجرس والبيت الأبيض حول تمديد التمويل، مما يعكس الانقسام الحاد بين الأحزاب في العاصمة الأمريكية، ويعتبر هذا الإغلاق الأول منذ عام 2018، حيث استمر الإغلاق السابق 34 يوما، مما أثر بشكل كبير على العديد من القطاعات.

أسباب الإغلاق الحكومي في أمريكا 2025

أفادت وكالة “أسوشيتد برس” أن الحزب الجمهوري، برئاسة الرئيس دونالد ترامب، رغم سيطرته على مجلسي النواب والشيوخ، كان بحاجة إلى أصوات الديمقراطيين لتمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ، الذي يتطلب موافقة 60 عضوا، إلا أن المفاوضات بين الطرفين لم تسفر عن أي اتفاق، حيث تم رفض مقترحين قبل ساعات من انتهاء المهلة، مما أدى إلى دخول الحكومة في حالة الإغلاق.

750 ألف موظف في إجازة قسرية بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية

يُتوقع أن يخضع نحو 750 ألف موظف للإجازة القسرية يومياً، في حين سيضطر آخرون في وظائف أساسية مثل موظفي إدارة أمن النقل ومراقبي الحركة الجوية للعمل دون أجر، ومع ذلك، سيتمكن جميع هؤلاء الموظفين من الحصول على رواتبهم المتأخرة عند إعادة فتح الحكومة، مما يعني أن دافعي الضرائب سيتحملون تكاليف تصل إلى 400 مليون دولار.

ترامب يلمح لإقالة موظفين فيدراليين خلال الإغلاق

في سياق الإغلاق، ألمح ترامب إلى إمكانية إقالة “العديد” من الموظفين الفيدراليين، وذلك في ضوء التوترات السياسية المستمرة بين الحزبين، حيث يطالب الديمقراطيون بإدراج بنود لتمديد تمويل الرعاية الصحية، بينما يرفض الجمهوريون التفاوض على مشروع قانون قصير الأجل لتفادي الإغلاق، مما يزيد من حدة الأزمة السياسية.

تأثير الإغلاق الحكومي على الاقتصاد الأمريكي

أما بالنسبة لتأثير الإغلاق على الاقتصاد، فقد أوضح فيليب سواجل، مدير مكتب الموازنة في الكونجرس، أن الإغلاق القصير قد لا يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد، لكن استمرار الإغلاق قد يثير تساؤلات حول دور الحكومة وتأثيرها المالي على البرامج الممولة، حيث تشير الدراسات إلى أن الإغلاق الشامل قد يخفض النمو الاقتصادي بنحو 0.15 نقطة مئوية لكل أسبوع من استمراره.