تراجع الدولار الأمريكي لأدنى مستوى له في أسبوع، وذلك بالتزامن مع إغلاق الحكومة الأمريكية الذي أثر بشكل كبير على الأسواق المالية حيث دفعت حالة عدم اليقين المستثمرين إلى اتخاذ قرارات حذرة مما أدى إلى تذبذب أسعار العملات الأخرى، ويبدو أن هذا الوضع سيستمر في التأثير على الاقتصاد الأمريكي في الفترة القادمة، مما يجعل المتداولين والمحللين يراقبون الوضع عن كثب لتحديد الاتجاهات المستقبلية للدولار وتأثيرها على التجارة العالمية واستقرار الأسواق المالية.

تراجع سعر الدولار وسط إغلاق الحكومة الأمريكية

شهد سعر الدولار اليوم الأربعاء انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى أدنى مستوياته في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، حيث يأتي هذا التراجع في ظل بدء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، والذي قد يؤخر صدور بيانات الوظائف المهمة، ومع انتهاء التمويل الحكومي منتصف الليل في واشنطن، لم يتمكن الجمهوريون والديمقراطيون من التوصل إلى اتفاق مؤقت في اللحظة الأخيرة، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.

تصويت جديد في مجلس الشيوخ

وفي سياق متصل، أعلن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، جون ثون، أن المجلس سيقوم بالتصويت مرة أخرى اليوم الأربعاء على مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب، ومن المتوقع أن ينعقد مجلس الشيوخ في تمام الساعة 1800 بتوقيت أبوظبي، وبحلول الساعة 0921 بتوقيت أبوظبي، انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية بنسبة 0.2% إلى 97.635، بعد أن سجل تراجعًا سابقًا ليصل إلى 97.584، وهو أدنى مستوى له منذ الأربعاء الماضي.

مخاوف من إجراءات حكومية “لا رجعة فيها”

وحذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الديمقراطيين في الكونغرس من أن السماح بإغلاق الحكومة الفيدرالية سيتيح لإدارته اتخاذ إجراءات “لا رجعة فيها”، والتي قد تشمل إنهاء برامج مهمة، وأعلنت وزارتا العمل والتجارة الأمريكيتان أنه في حال حدوث إغلاق جزئي للحكومة، ستتوقف الهيئات الإحصائية عن نشر البيانات، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية المتوقع صدوره يوم الجمعة، والذي يعد مؤشرًا رئيسيًا لتوجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وفي غياب البيانات الرسمية، سيتجه التركيز نحو المؤشرات الاقتصادية الصادرة عن القطاع الخاص، مع صدور تقرير التوظيف من مؤسسة إيه.دي.بي في وقت لاحق اليوم.