في تصريح مثير، كشف روبي ويليامز عن معركته مع متلازمة توريت والتي عاشها لفترة طويلة دون أن يعلم بها الكثيرون، حيث أشار إلى أن هذه المتلازمة تسبب له أفكارًا متطفلة وصراعات داخلية، وهو ما يؤثر على أدائه الفني رغم حماس الجماهير، وقد أوضح أنه يعاني أيضًا من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يزيد من تحدياته اليومية، وتحدث عن كيفية تأثير هذه الحالة على حياته المهنية وجولاته، مؤكدًا أنه لا يزال يخاف من مواجهة الجمهور بالرغم من سنوات خبرته الطويلة في الساحة الفنية، كما أشار إلى الصراعات التي يواجهها مع الشهرة والإدمان، مما يجعل رحلته الفنية مليئة بالتحديات والصعوبات، وهي قصص تتكرر في حياة العديد من الفنانين الذين يعانون من مشكلات مشابهة في الصحة النفسية.

في خبر أثار قلق محبي مغني البوب البريطاني الشهير روبي ويليامز، كشف النجم لأول مرة عن معاناته مع متلازمة توريت، وذلك وفقًا لتقرير لصحيفة ديلي ميل، حيث تحدث عن تأثيرها على حياته الفنية والشخصية.

تحديات روبي ويليامز مع متلازمة توريت

أشار ويليامز، الذي يبلغ من العمر 51 عامًا، إلى أن متلازمة توريت لديه تعتبر “تطفلية”، حيث تتواجد نوبات الغضب داخله، ومع ذلك تبقى أفكاره مكثفة بشكل كبير، حتى في لحظات الأداء أمام جماهير ضخمة، لا يمكنه تجاهلها. وقد تم تشخيصه أيضًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث عانى من العديد من الإدمانات منذ بداية مسيرته الفنية في أوائل التسعينيات، وقام بقضاء فترات متعددة في مراكز إعادة التأهيل بسبب مشكلات تتعلق بالكحول والمخدرات.

في حديثه خلال الحلقة الأولى من الموسم الجديد من بودكاست “Paul Whitehouse and Dr Mine Conkbayir”، قال ويليامز: “أنا مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه”، مضيفًا أنه أجرى اختبارًا للتوحد الذي جاء سلبيًا، ولكنه كشف عن وجود “سمات التوحد”، مثل القلق الناجم عن مغادرة مكانه الآمن. كما اعترف بأنه لا يزال يشعر بالخوف من جولاته، رغم خبرته الطويلة في العزف أمام جماهير كبيرة كفنان منفرد وكجزء من فرقة Take That.

فهم متلازمة توريت وتأثيرها على الفنانين

متلازمة توريت هي حالة عصبية وراثية تتميز بتشنجات لا إرادية، تشمل أصوات وحركات غير متوقعة. من الجدير بالذكر أن هذه الحالة أثرت أيضًا على مغني آخر، وهو لويس كابالدي، الذي قرر التوقف عن الموسيقى في عام 2023، حيث منعته تشنجاته من إكمال أدائه في إحدى الحفلات. روبي ويليامز يشارك نفس التحديات، حيث يؤكد أن صحته العقلية تلعب دورًا كبيرًا في تأثير حياته المهنية وجولاته الموسيقية، مما يجعله يكافح للتكيف مع متطلبات هذه الحياة.

إن صراعات روبي ويليامز مع متلازمة توريت والإدمان تعكس واقع العديد من الفنانين الذين يواجهون تحديات صحية ونفسية، مما يجعل من المهم تسليط الضوء على هذه القضايا لزيادة الوعي والدعم.