سجل الذهب اليوم ارتفاعات قياسية جديدة في الأسواق العالمية والمحلية ليصل إلى أعلى مستوياته التاريخية مع بدء الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي أثر بشكل كبير على الأسواق المالية وأدى إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب حيث تسارع المستثمرون نحو شراء المعدن الأصفر في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي ووفقًا للتقارير فقد ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ حيث سجل جرام الذهب عيار 21 5240 جنيهًا بينما قفزت الأوقية إلى 3888 دولارًا مما يعكس تزايد الإقبال على الذهب كاستثمار آمن في ظل الظروف الحالية التي تشهدها الولايات المتحدة حيث يبدو أن الإغلاق الحكومي قد يطول مما يخلق مزيدًا من الضغوط على الدولار ويعزز من مكانة الذهب كخيار استثماري أول.

ارتفاع أسعار الذهب التاريخي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في تعاملات اليوم الأربعاء، ويعود ذلك إلى دخول الحكومة الأمريكية في حالة إغلاق للمرة الأولى منذ سبع سنوات، بعد فشل المشرّعين في التوصل إلى اتفاق بشأن التمويل الحكومي، وفقًا لتقارير موثوقة من منصات تداول الذهب والمجوهرات.

تغيرات الأسعار المحلية والعالمية

قال المدير التنفيذي لأحد منصات تداول الذهب إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 60 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، مما يعني أن جرام الذهب عيار 21 سجل مستوى 5240 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، صعدت الأوقية بمقدار 30 دولارًا لتصل إلى 3888 دولارًا، بعد أن اقتربت صباحًا من مستوى 3900 دولار، وهو أعلى سعر تاريخي لها. كما سجل جرام الذهب عيار 24 سعر 5989 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 حوالي 4491 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3487 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 41920 جنيهًا.

أداء الذهب خلال شهر سبتمبر

حقق الذهب أداءً ملحوظًا خلال شهر سبتمبر، حيث ارتفعت أسعاره محليًا وعالميًا، مدفوعًا بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة. ووفقًا للتقارير، حقق الذهب مستوى قياسيًا جديدًا، حيث انتهى سبتمبر بأفضل أداء شهري له منذ 16 عامًا، إذ ارتفعت الأسعار في السوق المحلي بنسبة 11% وبقيمة 490 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بنسبة 12% وبقيمة 411 دولارًا.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

يتزايد الحديث عن إمكانية وصول أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأوقية، حيث تواصل مكاسبه التحليق إلى قمم تاريخية، ويعزى ذلك إلى عدة عوامل تشمل الإغلاق الحكومي الأمريكي والاضطرابات السياسية والاقتصادية. وتظهر التقديرات الحديثة أن المعدن الأصفر يمكن أن يتجاوز هذا المستوى، مدفوعًا بمشتريات البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد. ويعتقد العديد من المحللين أن الذهب لا يزال في مرحلة النمو، مع توقع استمرار ارتفاعه خلال الأرباع المقبلة، خاصة مع بدء دورة تيسير نقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي، ما يعني ضعف الدولار وانخفاض أسعار الفائدة الحقيقية.

البيانات الاقتصادية وتأثيرها على السوق

في ظل هذه الأجواء، يراقب المستثمرون البيانات الاقتصادية القادمة، مثل بيانات «JOLTS» للوظائف الشاغرة ومؤشر «ISM» الصناعي، والتي قد تتأثر بالإغلاق الحكومي، مما يزيد من الضغط على الدولار الضعيف بالفعل ويعزز جاذبية الذهب للمستثمرين الأجانب. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر تقرير مؤسسة «ADP» انخفاضًا في عدد الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي، مما يزيد من حالة الحذر بين أصحاب الأعمال في التوظيف، وهذا قد يؤثر بشكل مباشر على أداء الأسواق المالية.

تفاصيل الإغلاق الحكومي وآثاره

دخلت الحكومة الأمريكية رسميًا في حالة إغلاق صباح الأربعاء، بعد فشل الكونغرس في تمرير مشروع قانون تمويل السنة المالية الجديدة، مما يضع مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين بين خيارَي الإجازة أو العمل دون أجر، ويؤثر بشكل كبير على نشر بيانات اقتصادية رئيسية. في ظل هذا الجمود، يتزايد الضغط على الدولار، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.