شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث كسرت حاجز 47.5 دولار، مما يعكس قوة المعدن الأبيض في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، ومع تزايد الطلب على الفضة كملاذ آمن، أصبح هذا المعدن أكثر جاذبية للمستثمرين، خاصة في ظل التقلبات التي يشهدها السوق، حيث يلمع الفضة كنجمة وسط العواصف المالية، مما يجعله خيارًا مثيرًا للاهتمام لمحبي الاستثمار والمستثمرين الذين يبحثون عن استقرار في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، لذا فإن مراقبة تحركات الفضة ستظل ذات أهمية كبيرة في الفترة المقبلة لجذب الانتباه نحو هذا المعدن الثمين.

شهدت أسعار الفضة اليوم الأربعاء ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تخطت حاجز 47.50 دولار للأونصة، مما يعكس مسارًا صعوديًا مشابهًا لما حدث مع الذهب في السنوات الماضية، وفقًا لتقرير من موقع فاينانس فييدز، هذا الارتفاع هو الأعلى منذ عام 2011، ويعكس زيادة كبيرة في الطلب على المعدن الأبيض، حيث حقق مكاسب تقارب 15% منذ بداية الشهر الجاري، مما يدل على تزايد الإقبال عليه كأصل آمن في ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية غير المستقرة.

مخاوف السوق وتأثيرها على أسعار الفضة

تُظهر الفضة مكانتها كأصل جيد لمواجهة التضخم والحفاظ على القوة الشرائية، وقد أُطلق عليها لقب “مخزن للقيمة”، وعلى الرغم من أن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا تقليديًا، فإن الفضة تتميز بارتباطها الوثيق بالطلب الصناعي في مجالات مثل الطاقة الشمسية والإلكترونيات، مما يفسر تقلبات أسعارها مقارنة بالذهب، وقد ساهمت المخاوف المتزايدة بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي بدأ في الأول من أكتوبر في دعم موجة الارتفاع الحالية، حيث أدت الضبابية السياسية إلى دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

عجز السوق العالمية وتأثيره على الأسعار

وفقًا لبيانات معهد الفضة، من المتوقع أن تواجه السوق العالمية عجزًا كبيرًا هذا العام، حيث يُقدر الإنتاج العالمي بنحو 844 مليون أونصة، وهو أقل بحوالي 100 مليون أونصة من حجم الطلب المتزايد، وذلك بفضل ازدهار قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات، وتحليل الرسم البياني لسعر الفضة مقابل الدولار منذ 22 سبتمبر أظهر تسارعًا في الارتفاع، حيث حقق المعدن قممًا جديدة دون تصحيحات كبيرة، ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن تراجع قوة الشراء قد يفتح الباب أمام تصحيح قصير الأمد، رغم أن الاتجاه العام لا يزال صعوديًا.