شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا حيث لامست مستوى قياسيًا جديدًا مدعومة بالإغلاق الحكومي الأمريكي وضعف الدولار مما جعل المعدن الثمين أكثر جاذبية للمستثمرين في ظل تزايد الضغوط على العملة الأمريكية نتيجة تراجع بيانات الوظائف في القطاع الخاص مما يعكس حالة من عدم اليقين الاقتصادي وبالتالي فإن تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع ساهم في تعزيز مكاسب الذهب حيث ارتفع سعر الأوقية إلى 3866.10 دولارًا وهو ما يعكس قوة الطلب على المعدن النفيس في أوقات الأزمات الاقتصادية مما يجعل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل الظروف الحالية.

ارتفاع أسعار الذهب في السوق العالمية
شهدت أسعار الذهب في التعاملات الفورية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 0.2%، حيث وصلت إلى 3866.10 دولارًا للأوقية، بعد أن اقتربت من تسجيل أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3895.09 دولارًا، كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% لتصل إلى 3892.80 دولارًا، مما يعكس النشاط المتزايد في سوق الذهب.
العوامل المحفزة لارتفاع الأسعار
يعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها بدء الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، مما زاد من المخاوف الاقتصادية، بالإضافة إلى التوقعات بخفض سعر الفائدة خلال الشهر الحالي، كما أن ضعف مؤشر الدولار الذي تراجع لأدنى مستوى له في أكثر من أسبوع ساهم في جعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما يعزز الطلب على المعدن الأصفر.
تحليلات السوق والتصريحات
في حديثه عن الوضع الحالي، قال المحلل إدوارد مير إن “الإغلاق الحكومي وضعف بيانات الوظائف يزيدان الضغوط على الدولار ويعززان مكاسب الذهب”، حيث أظهرت بيانات ADP تراجع وظائف القطاع الخاص الأمريكي بمقدار 32 ألف وظيفة في سبتمبر، بعد انخفاض 3 آلاف في أغسطس، في الوقت الذي كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 50 ألف وظيفة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
- ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 1.4% لتصل إلى 47.33 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى لها في أكثر من 14 عامًا
- انخفض سعر البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 1566.30 دولارًا
- تراجع سعر البلاديوم بنسبة 1.4% ليصل إلى 1239.97 دولارًا
للمزيد من التفاصيل حول أسعار المعادن النفيسة، يمكنك زيارة بوابة مولانا لمتابعة آخر الأخبار والتحديثات.
التعليقات