تتألق الفضة كملاذ آمن في عالم الاستثمار حيث شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 62% منذ بداية العام مما جعلها واحدة من الأصول الأكثر جاذبية في السوق اليوم ومع استمرار ارتفاع أسعار الذهب الذي سجل أرقاماً قياسية تتجاوز 3.9 ألف دولار للأونصة يتزايد الإقبال على الفضة كخيار بديل يتيح للمستثمرين حماية أموالهم في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية ويعكس هذا الاتجاه تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة وضعف الدولار مما يعزز من جاذبية الفضة كملاذ آمن يحقق عوائد جيدة في ظل ظروف السوق المتغيرة وتوقعات استمرار ارتفاع الأسعار تشير إلى أن الفضة ستبقى في دائرة الضوء كخيار استثماري قوي على المدى الطويل.

ارتفاع أسعار الذهب والفضة عالمياً

شهدت أوقية الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 2.20%، حيث سجلت 47.67 دولار خلال تعاملات اليوم، مما يعكس استمرار الاتجاه الصاعد للفضة كأحد أهم الملاذات الآمنة، خاصة مع القفزات المتتالية لسعر الذهب الذي تخطى حاجز 3.9 ألف دولار للأونصة، ويُعتبر هذا الارتفاع مؤشراً على زيادة الطلب على المعادن النفيسة في الأسواق العالمية.

عوامل دعم ارتفاع أسعار الفضة

أشار تقرير صادر عن مركز الملاذ الآمن للأبحاث إلى أن صعود أسعار الفضة جاء نتيجة لجملة من العوامل، من أبرزها تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى ضعف الدولار، وأيضًا الإغلاق الحكومي الأمريكي، مما ساهم في زيادة الإقبال على الفضة كاستثمار آمن. وقد قفزت أسعار الفضة العالمية من 29 دولارًا إلى أكثر من 48 دولارًا للأوقية، بزيادة تفوق 62%، مما يجعل الفضة واحدة من أفضل الأصول أداءً في عام 2025 بين المعادن النفيسة.

التوقعات المستقبلية لأسعار الفضة

يتوقع مركز الملاذ الآمن أن تستمر أسعار الفضة في ارتفاعها خلال ما تبقى من عام 2025 والعام المقبل، مدعومة بالعوامل الاقتصادية الكلية والجيوسياسية، ويُرجح أن تتجاوز الأسعار مستوى 50 دولارًا للأوقية بحلول 2026، كما أضاف التقرير أن استمرار صعود الفضة قد يدفع بعض الصناعات، مثل قطاع الطاقة الشمسية، إلى إعادة النظر في استخدام المعدن لتقليل التكاليف الإنتاجية مع بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة.