استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث يدعمها تزايد التوقعات بشأن خفض الفائدة الأمريكية في ظل حالة عدم اليقين السياسي التي تشهدها البلاد، ويعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الأزمات، مما يعزز الطلب عليه، وقد سجل خلال التعاملات الفورية 3866.05 دولار للأوقية، بعد أن وصل إلى 3895.09 دولار في اليوم السابق، مما يعكس ثقة المتداولين في إمكانية استمرار ارتفاع الأسعار، بينما تشير البيانات الاقتصادية إلى تراجع في التوظيف في القطاع الخاص، مما يزيد الضغوط على الحكومة الأمريكية للتدخل، في ظل مخاوف من تأثير الإغلاق الحكومي على الاقتصاد، ومع تزايد احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، يبقى الذهب في بؤرة اهتمام المستثمرين كخيار استثماري قوي في هذه الظروف الصعبة.

استقرار أسعار الذهب في ظل التوترات السياسية

استقرت أسعار الذهب اليوم الخميس قرب المستوى القياسي الذي حققته في اليوم السابق، ويعود ذلك إلى توقعات المستثمرين بشأن إمكانية خفض معدلات الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي التي تعيشها البلاد، حيث سجل الذهب خلال التعاملات الفورية 3866.05 دولار للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3895.09 دولار في اليوم السابق.

تأثير بيانات التوظيف على السوق

في سياق متصل، تراجعت عقود الذهب الأمريكية تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتسجل 3891.40 دولار، وذلك بعد أن أظهرت البيانات الصادرة تراجع التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي بمقدار 32 ألف وظيفة في سبتمبر الماضي، بعد مراجعة سابقة أظهرت تراجعًا بلغ 3 آلاف وظيفة في أغسطس، الأمر الذي يزيد من الضغوط على السوق، خاصة مع إغلاق الحكومة الأمريكية لمعظم عملياتها، مما يعرض آلاف الوظائف الفيدرالية للخطر، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الكونجرس والبيت الأبيض لتمويل الإنفاق.

الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات

يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات السياسية والمالية، حيث يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ويتوقع المتداولون احتمالًا شبه مؤكد لخفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجع سعر الفضة بنسبة 0.2% ليصل إلى 47.22 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1559 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 1.7% إلى 1265.71 دولار، مما يدل على تباين في حركة الأسعار بين المعادن المختلفة في ظل الظروف الراهنة.