يتوقع مستثمر أمريكي مخضرم مثل فرانك هولمز، الرئيس التنفيذي لشركة “U.S. Global Investors”، أن يصل سعر الذهب إلى 7 آلاف دولار للأونصة قبل نهاية ولاية الرئيس ترامب، ويعزى هذا الارتفاع المتوقع إلى الديون المرتفعة التي تسيطر على الاقتصاد العالمي، حيث أشار هولمز إلى أن الطلب القوي من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار يعزز من هذا الاتجاه، كما أن البيئة المالية الحالية تدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب، خاصة مع استمرار ارتفاع ديون الحكومة الأمريكية التي قد تصل إلى 37.5 تريليون دولار، مما يجعل الذهب الخيار الأكثر حكمة في ظل الفوضى المالية الحالية، وبذلك يبقى الذهب محط أنظار المستثمرين في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة.

توقعات سعر الذهب: هل يصل إلى 7 آلاف دولار للأونصة؟

توقع فرانك هولمز، الرئيس التنفيذي لشركة “U.S. Global Investors”، أن يشهد سعر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا ليس فقط بسبب الطلب القوي من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار، بل بسبب “الديون الخارجة عن السيطرة” التي تعاني منها العديد من الدول، مما يجعل الذهب خيارًا استثماريًا آمنًا في ظل هذه الظروف الاقتصادية المتقلبة، كما أشار هولمز إلى أن رحلة الذهب لم تنتهِ بعد، حيث يتوقع أن يصل سعر الأونصة إلى 7 آلاف دولار بحلول يناير 2029، أي في نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية.

الديون وتأثيرها على سوق الذهب

في عام 2020، كان هولمز قد توقع ارتفاع سعر الذهب إلى 4 آلاف دولار خلال ثلاث سنوات، بناءً على سياسات التحفيز الاقتصادي وطباعة الأموال، ومع اقترابنا من هذا الرقم، أصبح يرى 7 آلاف دولار في الأفق، وقد يبدو هذا التوقع جريئًا، لكنه في ظل بيئة الديون المرتفعة قد يكون الخيار الأكثر حكمة، حيث تواصل البنوك المركزية شراء كميات قياسية من الذهب، وتُظهر صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب في أميركا الشمالية تدفقات قوية، مما يعكس زيادة الطلب على هذا المعدن النفيس.

مستقبل الذهب في عالم مليء بالديون

وأشار هولمز إلى أن ديون الحكومة الأميركية قد تصل إلى 37.5 تريليون دولار، أي ما يعادل نحو 124% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما كانت هذه النسبة أقل بكثير في السبعينيات، حيث لم تتجاوز ديون الولايات المتحدة 400 مليار دولار، مما يدل على التحول الكبير الذي شهدته الأسواق المالية، ويؤكد هولمز أن العالم انتقل من “ضبط مالي صارم إلى فوضى مالية شاملة”، حيث تضخمت ديون الحكومات حول العالم لتصل إلى 324 تريليون دولار، مما يزيد من المخاطر المالية ويعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن، خاصة مع استمرار الطلب القوي في دول مثل الهند والصين، حيث يُعتبر الذهب رمزًا للهدايا والمكانة الاجتماعية.