حقق الذهب مكاسب ملحوظة لليوم السادس على التوالي وسط توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى عالميًا حيث شهدت الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا بعد سلسلة من المكاسب القياسية مما يعكس جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ومع تزايد المخاوف بشأن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وبيانات التوظيف الضعيفة، يتجه المتعاملون نحو الذهب كخيار استثماري آمن في ظل عدم اليقين الاقتصادي، كما أن التوقعات بخفض الفائدة تعزز من جاذبية الذهب، مما يجعله أرخص للمشترين حول العالم، ويعكس هذا الارتفاع الثقة المتزايدة في الذهب كأصل استثماري، حيث سجلت صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات استثمارية قياسية، مما يعكس الطلب القوي على المعدن النفيس في ظل الظروف الراهنة.
ارتفاع أسعار الذهب في ظل الإغلاق الحكومي الأمريكي
في ظل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تداولت العقود الفورية للمعدن النفيس قرب 3880 دولاراً للأونصة، وهو أقل بنحو 15 دولاراً عن أعلى مستوى سجلته يوم الأربعاء، هذا الارتفاع يأتي بعد سلسلة من المكاسب القياسية استمرت لخمسة أيام، ويعزز توقعات المتعاملين بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
تأثير الإغلاق الحكومي على البيانات الاقتصادية
الإغلاق الحكومي يهدد بتعطيل إصدار البيانات الاقتصادية الحاسمة التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ قراراته النقدية، مما يزيد من أهمية البيانات غير الحكومية مثل تقرير “ADP” الذي أظهر انخفاضاً حاداً في وظائف القطاع الخاص خلال سبتمبر، هذا الوضع يضع الاقتصاديين وصانعي السياسات في موقف يعتمد بشكل أكبر على مؤشرات بديلة لتقييم الوضع الاقتصادي، حيث يتوقع المتعاملون أن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئ، مما يعزز من جاذبية الذهب.
تدفقات استثمارية قياسية وثقة متزايدة في الذهب
سجلت صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب أكبر تدفقات شهرية في سبتمبر خلال ثلاث سنوات، وفقاً لبيانات “بلومبرغ”، حيث شهدت الصناديق الأربعة الأكثر شعبية إقبالاً قوياً من المشترين الصينيين، مما يعكس الثقة المتزايدة في الذهب كأصل استثماري آمن، كما استقطب الذهب طلباً قوياً كملاذ آمن في ظل تصاعد المخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي، حيث أثارت المحكمة العليا الأميركية تساؤلات حول قدرة البنك المركزي على اتخاذ قرارات مستقلة، هذه العوامل السياسية والاقتصادية تعزز مكانة الذهب كمخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين، حيث ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 3884.75 دولار للأونصة في لندن، بينما تراجع مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري 0.1%، مما يعكس أداءً إيجابياً لمعظم المعادن النفيسة.
التعليقات