بعد ثلاث سنوات من العمل الدؤوب والمناقشات المثمرة، تم إصدار أول مواصفة قياسية في مجال الحرف التراثية تحت رعاية الفريق مهندس كامل الوزير، مما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة وأهمية هذا الإنجاز في تعزيز الهوية الثقافية للدول الإسلامية، حيث تمثل هذه المواصفة خطوة محورية نحو توثيق الحرف التراثية وحمايتها، كما تسهم في دعم الصناعة الوطنية وزيادة الصادرات، وتأتي هذه المواصفة ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات المواصفات والجودة، مما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الحرفية في الأسواق العالمية، ويعكس التزام مصر بدعم الحرف التراثية والاعتناء بها، ويعزز مكانتها في المحافل الدولية، ويشجع على تطوير الإنتاج مع الحفاظ على الأصالة، ويعكس التعاون المثمر بين الدول الأعضاء لتحقيق أهداف مشتركة في مجال الحرف التراثية.

مصر تتألق في كوالالمبور: ترؤس لجنة الحرف التراثية

بمناسبة الأسبوع الرابع عشر للجان الفنية لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، الذي عُقد في مدينة كوالالمبور بماليزيا خلال الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر الماضي، ترأست مصر، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، أعمال لجنة الحرف التراثية برعاية الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل. هذا الحدث يعكس التزام مصر بدعم التراث الثقافي والحرف التقليدية، ويعزز من مكانتها في المحافل الدولية.

إصدار أول مواصفة قياسية للحرف التراثية

أكد الدكتور خالد حسن صوفي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، أن لجنة الحرف التراثية شهدت مشاركة واسعة من الدول الأعضاء، مثل تركيا والأردن وليبيا ونيجيريا وأوغندا. وقد أسفرت الاجتماعات عن إصدار أول مواصفة قياسية في هذا المجال برقم 65/2025 بعنوان “الحرف التراثية: المصطلحات والتعاريف”، بعد ثلاث سنوات من المناقشات. كما تناولت اللجنة عددًا من مشاريع المواصفات الجديدة التي يجري إعدادها، مما يعكس الجهود المستمرة في تطوير معايير الحرف التراثية.

تعزيز التعاون مع الدول الإسلامية

خلال أعمال اللجنة، ناقش وفد مصر مع الوفد التركي سبل تعزيز التعاون في مجال اختبارات الغزل والنسيج، وزيادة الصادرات المصرية من الأقمشة والملابس والمنتجات النسيجية الطبية والسجاد والمفروشات. كما تم بحث إمكانية توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة والمعهد التركي للتقييس، حيث أبدى الجانب التركي ترحيبه بالمبادرة. بالإضافة إلى ذلك، شارك عدد من خبراء الهيئة عن بُعد في اجتماعات لجان أخرى، مما يعكس الدور المحوري لمصر في دعم العمل العربي والإسلامي المشترك في مجالات المواصفات والجودة.