شهد الذهب قفزة ملحوظة في الأسعار مدعومًا بآمال خفض الفائدة الأمريكية مما أثار تساؤلات حول إمكانية حدوث موجة صعود تاريخية في الأسواق حيث ارتفع الذهب بنسبة 0.6% ليصل إلى 3887 دولارًا للأوقية في ظل الإقبال المتزايد على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية الحالية هذا الارتفاع يعكس ثقة المستثمرين في الذهب كأصل استثماري يحافظ على قيمته في أوقات عدم اليقين كما أن العقود الآجلة للذهب شهدت أيضًا زيادة مما يعكس توقعات إيجابية لمستقبل المعدن النفيس في الأسواق العالمية ومع استمرار ضعف الدولار الأمريكي يتوقع المحللون أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب مما يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان المالي في ظل الظروف الراهنة.

ارتفاع أسعار الذهب في ظل توقعات خفض الفائدة

مساء اليوم، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى مستويات جديدة مدعومة بتوقعات السوق بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الشهر، بالإضافة إلى الإقبال المتزايد على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، هذا الوضع الاقتصادي والسياسي يعزز من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين، في المعاملات الفورية، صعد الذهب بنسبة 0.6% ليصل إلى 3887 دولارًا للأوقية، بعد أن لامس أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 3896.49 دولارًا، هذا الارتفاع يعكس ثقة المستثمرين في الذهب كأصل استثماري يحافظ على قيمته.

تأثير العقود الآجلة على أسعار الذهب

في سياق متصل، شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفاعًا أيضًا، حيث زادت بنسبة 0.4% لتصل إلى 3911.80 دولارًا، هذه الزيادة في العقود الآجلة تعكس توقعات إيجابية لمستقبل الذهب، مما يشجع المستثمرين على المدى الطويل، لم يكن الذهب وحده المستفيد من هذه الأجواء، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 47.70 دولارًا للأوقية، مما يشير إلى طلب قوي على المعادن النفيسة بشكل عام، كما قفز البلاتين بنسبة 1.4% ليصل إلى 1579.05 دولارًا، بينما استقر البلاديوم عند 1244.75 دولارًا، مما يظهر تباينًا في أداء المعادن النفيسة الأخرى.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

تتعدد العوامل التي تؤثر في أسعار الذهب، من بينها توقعات خفض أسعار الفائدة التي تزيد من جاذبية الذهب كونه لا يدر عائدًا ثابتًا، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الملاذ الآمن في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية، كما أن أداء الدولار الأمريكي يلعب دورًا مهمًا، حيث أن ضعف الدولار غالبًا ما يدعم أسعار الذهب، وأخيرًا، تعتبر معدلات التضخم عاملاً رئيسيًا، حيث يُعتبر الذهب وسيلة فعالة للتحوط ضد التضخم، يتوقع المحللون استمرار ارتفاع أسعار الذهب في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، مما يجعله خيارًا استثماريًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن لأموالهم.