أسعار الذهب في مصر شهدت تراجعًا ملحوظًا قدره 40 جنيها بعد أن وصلت إلى قمة تاريخية هذا الأسبوع مما أثار تساؤلات حول مستقبل السوق المحلي للذهب في ظل الظروف العالمية الراهنة حيث سجل عيار 24 نحو 5928 جنيها وعيار 21 بلغ 5187 جنيها في وقت يزداد فيه الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية وبالرغم من هذا التراجع إلا أن أسعار الذهب لا تزال مرتفعة مقارنة بالسنوات السابقة مما يشير إلى استمرار التقلبات في السوق لذا يتوجب على المستثمرين متابعة التغيرات في الأسعار بعناية خاصة مع الأنباء المتعلقة بالإغلاق الحكومي الأمريكي وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي مما قد يؤدي إلى المزيد من التغييرات في أسعار الذهب في الأيام المقبلة.

تراجع أسعار الذهب في مصر مع ارتفاع عالمي

سجلت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا بقيمة 40 جنيها، وذلك بعد تحقيق مستويات تاريخية في التعاملات الفورية، حيث قفز الذهب العالمي إلى أعلى قمة له على الإطلاق قرب 3900 دولار، يأتي هذا التراجع في الوقت الذي يشهد فيه الطلب على الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الأمريكية، مما يعكس تأثيرات الوضع الاقتصادي العالمي على أسعار المعدن الأصفر.

أسعار الذهب اليوم في مصر

– عيار 24 يسجل 5928 جنيها
– عيار 21 يسجل 5187 جنيها
– عيار 18 يسجل 4446 جنيها
– الجنيه الذهب 41496 جنيها.

أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي وتأثيرها على السوق

دخل الإغلاق الحكومي الأمريكي حيز التنفيذ بشكل رسمي بعد فشل مشروع قانون الإنفاق المدعوم من الحزب الجمهوري في تمريره في مجلس الشيوخ، وهذا الوضع أدى إلى توقف معظم العمليات الحكومية، نتيجة الانقسامات الحزبية العميقة، مما قد يتسبب في فقدان آلاف الوظائف الفيدرالية. كان من المقرر صدور بيانات وظائف القطاعات غير الزراعية لشهر سبتمبر يوم الجمعة، ولكن قد يتأخر صدورها بسبب الاضطرابات في الوكالات الفيدرالية، ومن المتوقع أن تعكس هذه البيانات وضع سوق العمل الذي شهد تباطؤًا ملحوظًا، مما كان دافعًا رئيسيًا لتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.

توقعات السوق واستجابة الاحتياطي الفيدرالي

أشار تقرير JOLTS الصادر يوم الثلاثاء إلى نمو طفيف في فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة خلال أغسطس، بالإضافة إلى انخفاض في التوظيف، مما يزيد من توقعات المتداولين الآن بانخفاض قدره 25 نقطة أساس هذا الشهر، مع احتمال تخفيض آخر في ديسمبر. الاتجاه الصاعد لا يزال هو المسيطر على تحركات الذهب على المدى القصير إلى المتوسط، خاصةً في ظل التوترات الجيوسياسية ومخاوف الأسواق بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي، بالإضافة إلى السياسة النقدية الحالية للبنك الفيدرالي.

على الرغم من ذلك، يبقى هناك حذر في الأسواق بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، وذلك بعد سلسلة من التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، حيث أكدت لوري لوغان، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، على ضرورة توخي الحذر بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية، مشيرةً إلى أن سوق العمل بحاجة إلى مزيد من التدهور ليتم التفكير في تخفيضات إضافية.

الذهب، باعتباره التحوط التقليدي ضد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، يشهد انتعاشًا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث يقلل ذلك من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، وقد حقق مكاسب تجاوزت 47% هذا العام، مما يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين في ظل الظروف الحالية.