مع بداية تعاملات يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025، يبدو أن سعر الذهب يواصل الصعود بشكل ملحوظ رغم بعض التقلبات السابقة حيث استقر عند مستويات مرتفعة تعكس الطلب المتزايد في الأسواق العالمية بعد تراجع أسعار الذهب في مصر بمقدار 40 جنيهاً مما أثار تساؤلات حول استمرارية هذا الاتجاه الصعودي في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية المتزايدة التي تواجهها الأسواق العالمية فعلى الرغم من الضغوط الناجمة عن الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلا أن الذهب لا يزال يعتبر ملاذاً آمناً للمستثمرين مما يعزز من فرصه في الاستمرار في الصعود ويجعل المتداولين يتطلعون إلى بيانات الوظائف المرتقبة التي قد تعكس المزيد من التغيرات في السوق في الفترة القادمة.

استقرار أسعار الذهب في بداية أكتوبر

شهدت أسعار الذهب في بداية تعاملات يوم الجمعة 3 أكتوبر حالة من الاستقرار النسبي، حيث جاءت هذه الحالة بعد تحركات متفاوتة خلال الأيام السابقة، هذا الاستقرار لا يعني ثباتًا مطلقًا، بل هو توازن بين الضغوط الصعودية والهبوطية على السعر، مما يعكس الوضع الحالي في الأسواق العالمية.

تراجع ملحوظ في أسعار الذهب في مصر

سجلت أسعار الذهب في مصر تراجعًا قدره 40 جنيهاً بعد أن حققت مستويات تاريخية في التعاملات الفورية، يأتي هذا في وقت لا تزال فيه قفزات الذهب العالمية تسجل أعلى قمة على الإطلاق قرب 3900 دولار، مع الإغلاق الأمريكي الذي يشهد طلبًا مرتفعًا على الذهب، وفيما يلي أسعار الذهب اليوم:

  • عيار 24 يسجل 5928 جنيها
  • عيار 21 يسجل 5187 جنيها
  • عيار 18 يسجل 4446 جنيها
  • الجنيه الذهب 41496 جنيها

أزمة الحكومة الأمريكية وتأثيرها على السوق

دخل إغلاق الحكومة الأمريكية حيز التنفيذ بشكل رسمي بعد فشل مشروع قانون الإنفاق الذي أيده الحزب الجمهوري في تمريره في مجلس الشيوخ، مما أدى إلى توقف معظم العمليات الحكومية، حيث حالت الانقسامات الحزبية العميقة دون توصل الكونغرس والبيت الأبيض إلى اتفاق تمويل، مما قد يؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف الفيدرالية، ومن المقرر صدور بيانات وظائف القطاعات غير الزراعية لشهر سبتمبر، ولكن قد يتأخر صدورها الآن بسبب اضطرابات في الوكالات الفيدرالية، هذه البيانات قد تعطي مؤشرات دقيقة حول سوق العمل الذي كان تباطؤه دافعًا رئيسيًا لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

توقعات السوق وتحركات أسعار الذهب

الاتجاه الصاعد لا يزال مسيطرًا على تحركات الذهب على المدى القصير إلى المتوسط، وذلك في ظل التوترات الجيوسياسية ومخاوف الأسواق بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي، بالإضافة إلى السياسة النقدية الحالية للبنك الفيدرالي وتوجهه نحو خفض أسعار الفائدة، ومع ذلك، هناك حذر في الأسواق بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، بعد سلسلة من التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، حيث أكدت لوري لوغان، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، على ضرورة توخي الحذر الشديد بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية، مشيرةً إلى أن سوق العمل سيحتاج إلى مزيد من التدهور حتى يفكر البنك المركزي في المزيد من التخفيضات.

الذهب يبقى التحوط التقليدي ضد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، ويشهد انتعاشًا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث يقلل ذلك من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائدًا لحائزيه، وقد حقق الذهب مكاسب تجاوزت 47% هذا العام، مما يعكس اهتمام المستثمرين المتزايد به في ظل الظروف الحالية.