بعد وفاة محسن أبو جريشة، تتزايد التساؤلات حول رموز العائلة الذهبية في الإسماعيلية، حيث تعتبر عائلة أبو جريشة واحدة من أبرز العائلات التي ساهمت في تاريخ النادي الإسماعيلي، فمحسن لم يكن مجرد لاعب بل كان رمزاً للروح الرياضية والتاريخ العريق، إذ خلف وراءه إرثاً كبيراً من الإنجازات والذكريات التي لا تُنسى، ويُعتبر الكابتن علي أبو جريشة أحد أبرز رموز هذه العائلة حيث قدم الكثير للنادي وللمنتخب المصري، ولا يمكن نسيان محمد صلاح أبو جريشة الذي حقق إنجازات رائعة، فالعائلة الذهبية تمثل شجرة مثمرة من المواهب التي ساهمت في صناعة المجد، مما يجعلها محور الحديث في كل مناسبة رياضية، وبذلك تظل ذكراهم حية في قلوب جماهير الإسماعيلية، ويستمر تأثيرهم في الأجيال القادمة.
رحيل محسن أبو جريشة: أسطورة الإسماعيلي
توفي منذ ساعات قليلة نجم الإسماعيلي السابق محسن أبو جريشة، وهو ابن الكابتن يوسف أبو جريشة، الذي كان لاعبًا بارزًا في الثلاثينيات وعضوًا في مجلس إدارة النادي، كما أن محسن هو والد محمد محسن أبو جريشة، لاعب الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق، وقد ترك رحيله أثرًا كبيرًا في قلوب محبي النادي الإسماعيلي وجماهير الكرة المصرية.
مسيرة حافلة بالإنجازات
توجه محسن أبو جريشة إلى التحكيم لفترة من الزمن، وعمل أيضًا كمدرب، لكنه لم يكن مجرد لاعب أو مدرب، بل كان أحد المؤرخين البارزين الذين ساهموا في توثيق تاريخ النادي الإسماعيلي، وصنع محطات تاريخية مضيئة في مسيرته، بالإضافة إلى المناصب العديدة التي شغلها في الإدارة الرياضية، مما جعله رمزًا من رموز النادي.
عائلة أبو جريشة: تاريخ من العطاء
تعتبر عائلة “أبو جريشة” حديث الشارع الإسماعيلي، فهي شجرة مثمرة مليئة بالمواهب التي ساهمت في صناعة المجد داخل أسوار القلعة الصفراء، وقدمت باكورة أعمالها للشارع الكروي بـ 6 أشقاء مثلوا أول فريق للنادي الإسماعيلي، وهم محمد، يوسف، عوض، إسماعيل، سيد، وأحمد، بالإضافة إلى أجيال جديدة مثل محمد صلاح أبو جريشة ومحمد محسن أبو جريشة، الذين تركوا بصماتهم في تاريخ النادي.
أصل الحكاية: من “الجريشة” إلى أبو جريشة
يبقى السؤال، ما هو أصل اسم “أبو جريشة”؟ الأمر يعود إلى رجل كان يعيش مع بدو سيناء، كان يُدعى صالح، وكان يعشق طعامًا يتكون من القمح والسكر والسمن، الذي يُطلق عليه اسم “الجريشة”، وكان يتعامل مع أهل البدو بطريقة جعلته محبوبًا بينهم، مما أدى إلى إطلاق هذا الاسم عليه.
الإرث العائلي في الإسماعيلي
لم ينجب صالح سوى ابن واحد هو إبراهيم، الذي هاجر إلى الإسماعيلية وأنجب أبناءً هم محمد ويوسف وأحمد وعوض وإسماعيل وسيد، وفي الثلاثينيات والأربعينيات، كان هناك 6 أشقاء يمثلون فريقًا واحدًا وهو الإسماعيلي، حيث كان إسماعيل والد الكابتن علي أبو جريشة، بينما كان صلاح أبو جريشة الشقيق الأكبر له ومثله الأعلى، كما أن محمد صلاح أبو جريشة هو اللاعب الوحيد في تاريخ الإسماعيلي الذي تخطى حاجز المائة هدف، مما جعله من أفضل المهاجمين في مصر لفترات طويلة.
التعليقات