يتوقع خبراء الاقتصاد في مصر أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعات قياسية خلال الفترة المقبلة مما قد يدفع سعر عيار 21 إلى تجاوز 6 آلاف جنيه وهو ما يثير اهتمام المستثمرين والمواطنين على حد سواء حيث يعكس هذا التوجه العالمي نحو الأمان المالي في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي مما يجعل الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين الراغبين في حماية أموالهم من التقلبات السوقية المتزايدة وزيادة الطلب على المعدن الأصفر قد يؤدي أيضاً إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وتحفيز حركة البيع والشراء في الأسواق المصرية مما يفتح آفاق جديدة للاستثمار ويزيد من فرص العمل في هذا القطاع الحيوي.

ارتفاع أسعار الذهب في مصر والعالم

سجلت أسعار الذهب في مصر والعالم قفزات قياسية، ويعود ذلك إلى حالة الارتباك التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي وتراجع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية، مما يثير التكهنات حول إمكانية وصول سعر غرام الذهب عيار 21 في مصر إلى 6000 جنيه بحلول عام 2026، وهذا يلفت الانتباه إلى أهمية متابعة تطورات السوق بشكل دوري.

تأثير الارتفاعات العالمية على السوق المصري

قال لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا ملحوظًا اليوم في مصر، حيث سجل عيار 21 نحو 5225 جنيهًا مقابل 5150 جنيهًا في اليوم السابق، ويأتي هذا الارتفاع متأثرًا بالصعود في البورصات العالمية، حيث بدأ سعر الأونصة العالمية عند 3895 دولارًا قبل أن يتراجع إلى 3863 دولارًا، وهذا يشير إلى أن أي اتفاق مرتقب بين البيت الأبيض والكونغرس حول الميزانية قد يخفف من حدة هذه الارتفاعات.

الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين

أكد الخبير الاقتصادي هاني توفيق أن الذهب ظل على مر التاريخ ملاذًا آمنًا للأفراد والمستثمرين، حيث تمثل قرارات الفائدة الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والأحداث الجيوسياسية حول العالم العوامل الأكثر تأثيرًا على أسعاره خلال العقد الأخير، بينما أشار إلى أن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لم يكن العامل الأساسي وراء ارتفاع الأسعار مؤخرًا، بل تصاعد النزاعات الدولية هو ما دفع المستثمرين نحو شراء الذهب للتحوط من المخاطر، ورغم توقعات بعض الخبراء بإمكانية تراجع الأسعار إذا تم التوصل إلى حلول للأزمة السياسية، إلا أن استمرار التوترات العالمية قد يؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.

التوجهات المستقبلية لسوق الذهب

بحسب تقارير رويترز، لم يشهد الذهب تغيرًا يُذكر في يوم الجمعة، ولكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، حيث جاءت هذه المكاسب مدعومة بتوقعات بمزيد من الخفض في أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام، وبحلول الساعة 0525 بتوقيت أبوظبي، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3851.48 دولار للأونصة، في حين ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.2% إلى 3875.50 دولار، ومع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، من المتوقع أن تتأخر بيانات اقتصادية رئيسية مثل تقرير الوظائف غير الزراعية، مما قد يؤثر على السوق بشكل أكبر.

في الختام، يُعتبر الذهب عادةً من أصول الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وقد ارتفع المعدن بنسبة 47% هذا العام حتى الآن، مما يعكس أهمية الاستمرار في مراقبة هذه السوق المتقلبة.