أسعار الذهب تتألق مع نهاية الأسبوع بعد تحقيق مستويات تاريخية

شهدت أسعار الذهب في الأيام الأخيرة مكاسب ملحوظة، حيث حققت ارتفاعًا للأسبوع السابع على التوالي، مدعومةً بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف من تأثيرات الإغلاق الحكومي المطول على الاقتصاد، إذ سجلت أونصة الذهب العالمية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 3865 دولار للأونصة، بعد أن افتتحت تداولاتها عند 3857 دولار، مما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في السوق.

منذ بداية الأسبوع، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.8%، ماضيةً نحو تحقيق ارتفاع أسبوعي آخر، حيث سجلت مؤخرًا مستويات تاريخية جديدة، كان آخرها عند 3897 دولار للأونصة، ومع ذلك، شهدت السوق بعض التحركات الضعيفة خلال الجلسات الأخيرة بسبب ارتفاع الطلب على الاستثمارات عالية المخاطر مثل أسواق الأسهم، التي انتعشت بشكل كبير هذا الأسبوع بفضل التفاؤل المتزايد حول الذكاء الاصطناعي، مما أثر على الطلب على الذهب كملاذ آمن.

على الرغم من المخاوف المتعلقة بتأثير الإغلاق الحكومي على الأسواق المالية، إلا أن الذهب حافظ على مكاسبه، حيث توقع المحللون أن يؤدي هذا الإغلاق إلى تأخير صدور بعض البيانات الاقتصادية الهامة، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية، بينما تشير البيانات المتاحة إلى أن سوق العمل الأمريكي قد يظل متعثرًا في سبتمبر، مما يعزز من احتمالية استمرار الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يدعم سعر الذهب في الأشهر القادمة، مع توقعات بأن يصل إلى المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة بنهاية العام الحالي.

تظهر التوقعات أن هناك احتمالًا بنسبة 97% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، مع احتمال مشابه في ديسمبر، حيث أكدت لوري لوغان، رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، أن البنك يتخذ إجراءات وقائية ضد أي تدهور حاد في سوق العمل، مما يعني أن مستقبل أسعار الذهب قد يكون مشرقًا خلال الفترة القادمة.