شهدت الأسواق المالية اليوم تحولًا كبيرًا مع انخفاض الدولار إلى 47 جنيهاً نتيجة الأنباء الإيجابية حول وقف الحرب في غزة حيث أدى هذا القرار إلى تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري وزيادة التفاؤل بين المستثمرين مما ساهم في استقرار سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية وتوقعات بتحسن الأوضاع الاقتصادية في المنطقة مع تراجع الطلب على الدولار مما يعكس تأثير الأحداث السياسية على الأسواق المالية ويشير إلى أن التهدئة قد تفتح آفاق جديدة للاستثمار وتدفقات الأموال مما يسهم في تعزيز الاستقرار المالي في مصر خلال الفترة المقبلة.

تراجع ملحوظ في أسعار الدولار أمام الجنيه المصري

شهدت أسعار الدولار تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري اليوم السبت 4 أكتوبر 2025، حيث ارتبط هذا التراجع بالأخبار الإيجابية حول التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، مما أدى إلى تحسين حركة السوق وأحدث حالة من الهدوء النسبي في تداولات العملة الأمريكية، ويتوقع أن يستمر هذا الاتجاه مع استمرار الأنباء الإيجابية في المنطقة.

أسعار الدولار في البنوك المصرية

تتباين أسعار الدولار في البنوك المصرية، حيث جاءت على النحو التالي: البنك المركزي المصري يسجل 47.69 جنيهًا للشراء و47.83 جنيهًا للبيع، بينما البنك الأهلي المصري وبنك مصر سجلا 47.74 جنيهًا للشراء و47.84 جنيهًا للبيع، كما سجل بنك الإسكندرية 47.70 جنيهًا للشراء و47.80 جنيهًا للبيع، وتوزعت الأسعار في باقي البنوك كالتالي: البنك التجاري الدولي (CIB) 47.70 جنيهًا للشراء و47.80 جنيهًا للبيع، وبنك القاهرة 47.72 جنيهًا للشراء و47.82 جنيهًا للبيع، وبنك قناة السويس 47.71 جنيهًا للشراء و47.81 جنيهًا للبيع، وبنك أبوظبي الإسلامي 47.73 جنيهًا للشراء و47.83 جنيهًا للبيع، وأخيرًا المصرف المتحد وبنك فيصل الإسلامي سجلا 47.75 و47.70 جنيهًا للشراء على التوالي.

تأثير الأوضاع الإقليمية على السوق

يرى محللون أن تراجع سعر الدولار جاء مدعومًا بالتطورات السياسية الأخيرة في المنطقة، إذ يسود التفاؤل في الأسواق بعد الإعلان عن توجهات لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، مما يعزز من ثقة المستثمرين ويقلل من موجات الطلب على العملات الأجنبية، ويُتوقع أن يؤدي التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل إلى تحسين المناخ الاقتصادي في المنطقة ودعم الجنيه المصري في مواجهة العملات الأجنبية.

كما يشير خبراء الاقتصاد إلى أن هدوء الأوضاع الإقليمية يسهم في استقرار سوق الصرف، ويحفز تدفقات رؤوس الأموال وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، مما ينعكس على وفرة المعروض من الدولار ويخفف من الضغط على السوق المحلي، وتترقب الأسواق صدور أي إعلان رسمي حول وقف الحرب في غزة باعتباره خطوة مؤثرة قد تفتح الباب أمام استقرار أكبر في أسعار العملات خلال الفترة المقبلة.