تأثرت أسعار الذهب بشكل إيجابي نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية مما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب حيث حققت الأوقية مكاسب أسبوعية ملحوظة وصلت إلى 3.4% كما أن التوقعات بخفض الفائدة الفيدرالية تعزز من جاذبية المعدن الأصفر كاستثمار آمن حيث تشير التقديرات إلى احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل مما يعكس التوجهات الحالية في السياسة النقدية الأمريكية ويؤكد أهمية متابعة تطورات الأسواق العالمية وتأثيرها على أسعار الذهب في المستقبل القريب.

استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، وذلك بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، حيث حققت الأوقية مكاسب أسبوعية قوية بنسبة 3.4%، ويعود ذلك إلى استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وزيادة رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لتقرير صادر عن منصة بوابة مولانا المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

تحركات أسعار الذهب

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة بوابة مولانا، إن أسعار الذهب المحلية شهدت استقرارًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بختام تداولات أمس، حيث سجّل جرام الذهب عيار 21 مستوى 5230 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 126 دولارًا خلال الأسبوع الماضي لتسجل 3886 دولارًا، كما سجّل عيار 24 نحو 5977 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4483 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3487 جنيهًا، فيما استقر سعر الجنيه الذهب عند 41840 جنيهًا، وقد ارتفع الذهب بمقدار 20 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند 5210 جنيهات وأغلق عند 5230 جنيهًا، كما صعدت الأوقية عالميًا من 3856 دولارًا إلى 3886 دولارًا.

أداء الذهب في سبتمبر

سجّل الذهب خلال شهر سبتمبر أداءً استثنائيًا، إذ ارتفع محليًا بنسبة 11% (ما يعادل 490 جنيهًا) وعالميًا بنسبة 12% (بما يعادل 411 دولارًا للأوقية)، ليُنهي الشهر عند مستويات قياسية هي الأعلى منذ 16 عامًا، ويُعزى هذا الأداء إلى تصاعد الطلب على الملاذات الآمنة وسط اضطرابات سياسية واقتصادية عالمية، بالإضافة إلى رهانات قوية على خفض الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعات المقبلة.

البيئة الاقتصادية والدعم العالمي

ارتفع الذهب عالميًا مدعومًا بتزايد الإقبال على الأصول الآمنة، في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي عطّل صدور بيانات اقتصادية مهمة مثل طلبات إعانة البطالة وتقرير الوظائف غير الزراعية، مما زاد من حالة الغموض في الأسواق، وأكد ستيفن ميران، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، أن الوصول إلى البيانات الاقتصادية أمر ضروري لتحديد السياسة النقدية، بينما أشار أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إلى أن الأسواق تسعّر بالفعل خفض الفائدة، إلا أن السياسة النقدية يجب أن تظل مرتبطة بالبيانات لا بالتوقعات.

مشتريات البنوك المركزية من الذهب

أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن البنوك المركزية حول العالم استأنفت مشترياتها من الذهب في أغسطس بإجمالي 15 طنًا بعد توقف مؤقت في يوليو، وقد قادت كازاخستان هذه المشتريات بإضافة 8 أطنان، بينما تسعى بولندا لرفع حصة الذهب في احتياطياتها من 20% إلى 30%، بعد أن أضافت 67 طنًا منذ بداية 2025، مما يجعلها تتصدر قائمة المشترين عالميًا، وارتفعت احتياطيات الصين إلى 2300 طن، والتي تمثل 7% من احتياطياتها الدولية.