شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 48% منذ بداية العام 2025 مما يجعل الكثيرون يتساءلون عن إمكانية تراجعها قريبًا حيث استمر الذهب في تسجيل قمم تاريخية جديدة على مدار الأسابيع الماضية مما يعكس قوة الطلب على هذا المعدن الثمين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تدفع المستثمرين للبحث عن الملاذات الآمنة مثل الذهب ورغم المؤشرات التي تشير إلى تشبع السوق فإن عدم وجود إشارات على البيع حتى الآن يترك المجال مفتوحًا أمام مزيد من الارتفاعات في الأسعار وعندما ننظر إلى العوامل المحيطة مثل توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع مشتريات البنوك المركزية من الذهب نرى أن السوق قد يظل مستقرًا لفترة أطول مما هو متوقع وقد يسهم ذلك في الحفاظ على الأسعار عند مستويات مرتفعة أو حتى دفعها لمزيد من الارتفاعات في المستقبل القريب.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 48% منذ بداية العام، مما يجعله واحدًا من أقوى الارتفاعات في تاريخه، حيث يتوقع الكثيرون استمرار هذه المرحلة الصاعدة بفضل العوامل الاقتصادية الكبرى التي تدعم تجارة الذهب، مثل مشتريات البنوك المركزية والديون الأمريكية، مما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.
للأسبوع السابع على التوالي، يتواصل ارتفاع الذهب، حيث سجلت الأسعار مستويات قياسية جديدة، آخرها عند 3897 دولار للأونصة، ورغم المؤشرات الفنية التي تشير إلى تشبع الأسعار بالشراء، إلا أنه لا توجد إشارات واضحة للبيع حتى الآن، مما يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل الذهب كاستثمار آمن وموثوق.
أسعار الذهب اليوم
– عيار 24 يسجل 5977 جنيها
– عيار 21 يسجل 5230 جنيها
– عيار 18 يسجل 4483 جنيها
– الجنيه الذهب 41840 جنيها.
في ظل هذا الغموض الاقتصادي، فضل المتداولون استثمارات الملاذ الآمن مثل الذهب، حيث يعتمد المستثمرون في تقييم أداء سوق العمل الأمريكي على مؤشرات بديلة تشير إلى تباطؤ في سوق العمل، مما يعزز من التوقعات بخفض أسعار الفائدة قريبًا، حيث تشير التوقعات إلى احتمال بنسبة 97% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، واحتمال بنسبة 85% لخفض مماثل في ديسمبر، وهذه التوقعات تعتبر إيجابية للذهب، حيث أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
في سياق متصل، توقع بنك UBS ارتفاع سعر الذهب إلى 4200 دولار للأونصة خلال الأشهر القادمة، حيث تنخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب بفضل انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، ويعتبر استمرار ضعف الدولار الأمريكي عاملاً مساعدًا آخر في دعم أسعار الذهب. كما أضافت البنوك المركزية 15 طنًا من الذهب إلى احتياطياتها العالمية في أغسطس، مما يشير إلى عودة الشراء بعد ثبات الاحتياطيات في يوليو، وهذا يعكس استمرار الطلب العالمي على الذهب كاستثمار آمن.
التعليقات