تشهد أسعار الذهب في مصر تذبذبات ملحوظة خلال الفترة المقبلة مع استمرار تأثير تطورات البورصة العالمية حيث ارتفعت الأسعار بشكل متواصل لتسجل مستويات تاريخية جديدة مما يعكس تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية الغامضة وقد أسهمت توقعات خفض أسعار الفائدة في تعزيز هذا الاتجاه حيث يسعى المستثمرون لحماية أموالهم من تقلبات السوق وبالنظر إلى الوضع الحالي نجد أن الذهب أصبح الخيار المفضل للكثيرين نتيجة المخاوف من التأثيرات السلبية للإغلاق الحكومي الأمريكي مما يعزز التوقعات الإيجابية لأسعار الذهب في المستقبل القريب ومع ارتفاع سعر الذهب في مصر إلى مستويات قياسية فإن الكثيرون يتساءلون عن الاتجاه الذي ستسلكه الأسعار خلال الأشهر القادمة في ظل العوامل الاقتصادية العالمية المتغيرة.

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة للأسبوع السابع على التوالي، لتختتم تداولاتها بالقرب من أعلى مستوى تاريخي لها، ويعزى هذا الارتفاع إلى المخاوف المتزايدة بشأن التأثيرات الاقتصادية الناتجة عن الإغلاق الحكومي الأمريكي المطول، بالإضافة إلى توقعات خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

أداء الذهب خلال الأسبوع

استمر الذهب في تحقيق القمم التاريخية، حيث سجل مؤخرًا 3897 دولارًا للأونصة، ورغم وجود مؤشرات فنية تشير إلى تشبع عمليات الشراء، إلا أن السوق لم يشهد أي إشارات على البيع حتى الآن، مما يعكس قوة الطلب على المعدن الأصفر، وتأجل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي الرئيسي، الذي كان من المقرر إصداره، بسبب الإغلاق الحكومي بعد فشل مشروع قانون الإنفاق المدعوم من الجمهوريين في مجلس الشيوخ.

أسعار الذهب اليوم

– عيار 24 يسجل 5977 جنيها
– عيار 21 يسجل 5230 جنيها
– عيار 18 يسجل 4483 جنيها
– الجنيه الذهب 41840 جنيها.

أدى الغموض الاقتصادي إلى تفضيل المستثمرين لاستثمارات الملاذ الآمن مثل الذهب، حيث اعتمدوا في تقييم أداء سوق العمل الأمريكي على مؤشرات بديلة تشير إلى تباطؤ النشاط، مما يعزز من التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل وشيك، وقد أظهر المستثمرون احتمالية بنسبة 97% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، بالإضافة إلى احتمال بنسبة 85% لخفض مماثل في ديسمبر، وهذه التوقعات تعتبر إيجابية للذهب، حيث إن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الثمين.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية

ارتفع الذهب بنسبة 48% منذ بداية العام، مما يجعله واحدًا من أقوى الارتفاعات في تاريخه، ومن المتوقع أن تستمر هذه المرحلة الصاعدة بفضل العوامل الاقتصادية الكبرى التي تدعم تجارة الذهب، مثل مشتريات البنوك المركزية والديون الأمريكية، وقد توقع بنك UBS أن يصل سعر الذهب إلى 4200 دولار للأونصة خلال الأشهر المقبلة، مما يعكس انخفاض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب نتيجة لانخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، كما أن توقعات استمرار ضعف الدولار الأمريكي تعد عاملًا مساعدًا آخر لدعم أسعار الذهب.

في أغسطس، أضافت البنوك المركزية 15 طنًا صافيًا إلى احتياطيات الذهب العالمية، مما يتماشى مع صافي المشتريات الشهرية بين مارس ويونيو، ويشير هذا إلى عودة النشاط الشرائي بعد فترة من الثبات في الاحتياطيات العالمية خلال يوليو، مما يعكس اهتمام المستثمرين المستمر بالذهب كأداة استثمارية آمنة.