شهدت شعبة الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار خلال الأسبوع الماضي حيث سجلت زيادة قدرها 150 جنيهًا مما يعكس قوة السوق المحلي ودعمه بالارتفاع العالمي في سعر الأونصة الذي تجاوز 3897 دولارًا ويعتبر هذا الارتفاع فرصة للمستثمرين في الذهب كملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصادية ويشير رئيس الشعبة إلى أن عيار 21، الأكثر تداولاً، ارتفع بنسبة 2.95% ليصل إلى 5230 جنيهًا للجرام وهو ما يعكس حالة الثقة في الذهب كاستثمار طويل الأمد حيث يتوقع استمرار الاتجاه الصاعد في الأسعار مما يعزز من جاذبية المعدن الأصفر في السوق المصري خلال الفترة المقبلة.

أسواق الذهب المحلية تسجل ارتفاعات قياسية

أعلن إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، أن السوق المحلي للذهب شهد أداءً قويًا خلال الأسبوع الماضي، حيث حقق مستويات قياسية جديدة، مدعومًا بارتفاع تاريخي في سعر الأونصة عالميًا، الذي تجاوز لأول مرة مستوى 3897 دولارًا للأونصة، قبل أن يغلق عند 3886 دولارًا، مما يعكس زيادة بنسبة 3.4% خلال أسبوع واحد.

ووفقًا للتقرير الأسبوعي لشعبة الذهب والمعادن، فقد سجلت أسعار الذهب في السوق المصري مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، حيث ارتفع عيار 21، الأكثر تداولًا، بنسبة 2.95%، أي ما يعادل 150 جنيهًا، ليغلق عند 5230 جنيهًا للجرام، بعد أن بدأ الأسبوع عند 5080 جنيهًا، مع تسجيل أعلى مستوى عند 5245 جنيهًا وأقل سعر عند 5073 جنيهًا للجرام.

تأثير أسعار الفائدة على السوق

وفي سياق آخر، أضاف واصف أن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال الأسبوع الماضي، ليصل العائد على الإيداع إلى 21% والإقراض إلى 22%، لم يؤثر بشكل فوري على أسعار الذهب، لكنه قد ينعكس على المدى المتوسط من خلال تحرك بعض السيولة من البنوك نحو الاستثمار في الذهب، خاصة مع تراجع العائد على الشهادات البنكية.

توقعات مستقبلية للسوق

وأشار واصف إلى أن الذهب العالمي لا يزال يتحرك في اتجاه صاعد واضح، مدعومًا بتوقعات استمرار سياسة خفض الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى القلق من احتمالات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مما يزيد من جاذبية الذهب عالميًا ويمنحه زخمًا إضافيًا.

وتوقع واصف أن يظل الاتجاه الصاعد مسيطرًا على السوقين المحلي والعالمي خلال الفترة المقبلة على المدى المتوسط والبعيد، طالما استمرت الضغوط التضخمية العالمية وسياسات التيسير النقدي، مؤكدًا أن السوق المصري سيواصل الاستفادة من هذه الموجة، خاصة مع استقرار الأسعار قرب مستوياتها التاريخية.