شهدت شعبة الذهب زيادة ملحوظة في الأسعار خلال الأسبوع الماضي حيث ارتفعت الأسعار بمقدار 150 جنيها مما يعكس أداء السوق القوي والذي استمر في تحقيق مكاسب تصل إلى 2.9% ويعود ذلك إلى الارتفاع التاريخي في سعر الأونصة عالميًا حيث تجاوزت الأسعار 3897 دولارًا مما ساهم في تعزيز الثقة في الذهب كملاذ آمن للمستثمرين بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار في البنوك والذي لم يؤثر بشكل مباشر على الأسعار المحلية مما يدل على استقرار السوق المصري في مواجهة التقلبات الاقتصادية المتزايدة حيث تتجه الأنظار نحو استمرار هذا الاتجاه الإيجابي في المستقبل القريب مما قد يساهم في زيادة الطلب على المعدن الأصفر مع تزايد القلق من السياسات النقدية العالمية.

أداء قوي لسوق الذهب المحلي

في تصريحات إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، تم التأكيد على أن السوق المحلي للذهب شهد أداءً قويًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت الأسعار مستويات قياسية جديدة، مدعومة بالارتفاع التاريخي في سعر الأونصة عالميًا، والذي تجاوز لأول مرة مستوى 3897 دولارًا للأونصة، قبل أن يغلق عند 3886 دولارًا، مسجلًا ارتفاعًا نسبته 3.4% خلال أسبوع واحد.

ارتفاع أسعار الذهب في مصر

وأشار واصف في التقرير الأسبوعي لشعبة الذهب والمعادن إلى أن “أسعار الذهب في السوق المصري حققت مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، حيث ارتفع عيار 21 – الأكثر تداولًا – بنسبة 2.95%، أي ما يعادل 150 جنيهًا، ليغلق عند 5230 جنيهًا للجرام، بعد أن بدأ الأسبوع عند 5080 جنيهًا، وسجل أعلى مستوى عند 5245 جنيهًا وأقل سعر عند 5073 جنيهًا للجرام، ما يعكس قوة السوق المحلي وقدرته على التكيف مع الظروف الاقتصادية المتغيرة.

الذهب كملاذ آمن للاستثمار

وأوضح واصف أن المعدن الأصفر في مصر تمكن من الحفاظ على مكاسبه رغم التراجع الأخير في سعر صرف الدولار بالبنوك الرسمية، مما يعكس حالة الثقة في الذهب كملاذ استثماري آمن في مواجهة التقلبات الاقتصادية، خاصة مع استمرار المعدلات العالمية القياسية، كما أضاف أن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس لم يكن له تأثير فوري على أسعار الذهب، لكنه قد ينعكس على المدى المتوسط من خلال تحرك بعض السيولة من البنوك إلى الاستثمار في الذهب مع تراجع العائد على الشهادات البنكية.

توقعات مستقبلية لسوق الذهب

وأشار واصف إلى أن الذهب العالمي لا يزال يتحرك في اتجاه صاعد واضح، مدعومًا بتوقعات استمرار سياسة خفض الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب القلق من احتمالات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، ما يزيد من جاذبية الذهب عالميًا ويمنحه زخمًا إضافيًا، وتوقع واصف أن يظل الاتجاه الصاعد هو المسيطر على السوقين المحلي والعالمي خلال الفترة المقبلة على المدى المتوسط والبعيد، طالما استمرت الضغوط التضخمية العالمية وسياسات التيسير النقدي، مؤكدًا أن السوق المصري سيواصل الاستفادة من هذه الموجة، خاصة مع استقرار الأسعار قرب مستوياتها التاريخية.