أعلنت منظمة أوبك+ عن قرارها بزيادة جديدة في إنتاج النفط، حيث ستضيف 137 ألف برميل نفط يوميًا إلى السوق العالمية، ويأتي هذا القرار في إطار جهود المنظمة لتعزيز الاستقرار في أسعار النفط وضمان تلبية الطلب المتزايد من الدول المستهلكة، مما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي العالمي ويعكس التوازن بين العرض والطلب في أسواق الطاقة، كما يعد هذا القرار خطوة استراتيجية تواكب التغيرات المستمرة في السوق وتضمن استمرارية النمو في قطاع النفط والغاز، مما يتيح للدول المنتجة تعزيز إيراداتها المالية وتحقيق التنمية المستدامة في المستقبل القريب.

زيادة إنتاج النفط في تحالف أوبك+

اتفقت ثماني دول من أعضاء تحالف أوبك+ على رفع إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر المقبل، هذا القرار الذي تم الإعلان عنه اليوم الأحد يعكس تحولًا كبيرًا في استراتيجية التحالف، حيث قرروا التخلي عن نهج خفض الإنتاج الذي اتبعوه لسنوات، والبدء في سياسة تهدف إلى استعادة الحصة السوقية من المنافسين الرئيسيين مثل منتجي النفط الصخري الأمريكي، هذا التغيير يأتي في وقت حساس بالنسبة لأسواق النفط العالمية.

هذا التحول في السياسة بدأ فعليًا منذ أبريل الماضي، وكان أيضًا استجابة للضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي كانت تهدف إلى تخفيف أسعار النفط العالمية، التحالف، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بالإضافة إلى روسيا وعدد من المنتجين الأصغر، قد زاد من إنتاجه النفطي المستهدف بأكثر من 2.6 مليون برميل يوميًا هذا العام، وهو ما يمثل حوالي 2.5% من الطلب العالمي، ومع ذلك، تشير المصادر إلى أن هذا القرار جاء وسط تباين وجهات النظر بين أكبر منتجين في التحالف وهما روسيا والسعودية قبل الاجتماع الذي عُقد عبر الإنترنت.

تفاصيل الزيادة الجديدة في إنتاج النفط

تعتبر الزيادة الجديدة صغيرة ومماثلة لتلك التي تم تطبيقها في أكتوبر الحالي، هذه الزيادة تأتي كجزء من خطة التحالف لإلغاء التخفيضات السابقة تدريجياً، حيث كانت التخفيضات السابقة قد بلغت ذروتها في مارس الماضي، ووصلت إلى 5.85 مليون برميل يوميًا، هذه التخفيضات تتكون من ثلاث شرائح، تشمل 2.2 مليون برميل يوميًا كتخفيضات طوعية، و1.65 مليون برميل يوميًا من قبل ثمانية أعضاء، بالإضافة إلى مليوني برميل يوميًا إضافية من قبل التحالف ككل، هذا التوجه الجديد قد يساهم في إعادة توازن أسواق النفط العالمية.