رولان ليسكور وزير المالية في فرنسا هو شخصية بارزة في الساحة السياسية والاقتصادية الفرنسية حيث يتمتع بخبرة واسعة في مجالات المالية والإدارة الحكومية وقد لعب دورًا مهمًا في تطوير السياسات المالية التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار المالي في البلاد كما يسعى ليسكور إلى تحسين الشفافية المالية وتعزيز الاستثمارات الأجنبية مما يجعله محط اهتمام الكثيرين في الأوساط الاقتصادية والسياسية في فرنسا وخارجها.

رولان ليسكور وزير المالية الجديد في فرنسا

في خطوة مهمة، عين سيباستيان لوكورنو رئيس وزراء فرنسا اليوم الأحد رولان ليسكور، وهو شخصية بارزة ومقربة من الرئيس إيمانويل ماكرون، ليكون وزير المالية الجديد، ولكن من هو رولان ليسكور؟، لقد شهدت الحكومة الفرنسية الجديدة احتفاظ عدد من كبار الوزراء بمناصبهم السابقة، مما يعكس استمرارية في الإدارة الحكومية، وقد سارع ليسكور إلى دعم ماكرون منذ ترشحه الأول للرئاسة في عام 2017، وقد اعتُبر ترشيحه خطوة إيجابية تجاه اليسار، خاصة في ظل الحاجة إلى مفاوضات حاسمة حول الموازنة القادمة في البلاد.

أزمة الميزانية في فرنسا

تعيش فرنسا حالة من التوتر في محادثات الميزانية، حيث يتطلب الأمر تبادل وجهات النظر بين ثلاث كتل سياسية مختلفة، وهي الأقلية الحاكمة المنتمية لتيار الوسط واليمين المتطرف واليسار، وقد أدى البرلمان إلى إقالة سياسيين سابقين شغلا منصب وزير المالية، وهما فرانسوا بايرو وميشيل بارنييه، بسبب محاولاتهم للحد من الإنفاق العام في وقت يراقب فيه المستثمرون وكالات التصنيف الائتماني عن كثب عجز الموازنة، الذي يُعتبر الأكبر في منطقة اليورو، وتم تعيين برونو لو مير وزير المالية السابق وزيراً للدفاع، ليكون له دور في تعزيز الأمن الأوروبي.

التحديات التي تواجه ليسكور

يواجه ليسكور، الذي يبلغ من العمر 58 عاماً، مهمة صعبة تتمثل في تحقيق التوازن بين الحصول على دعم الاشتراكيين أو امتناعهم عن التصويت، وفي نفس الوقت الحفاظ على إرث ماكرون المؤيد لقطاع الأعمال، ولتعزيز موقفه، اقترح لوكورنو فرض ضريبة على الثروة، وهي مطلب قديم لليسار، مع استثناء أصول أصحاب الأعمال لحماية الشركات والوظائف، كما استبعد استخدام صلاحيات دستورية خاصة لتمرير الميزانية دون تصويت من البرلمان، مما يزيد من تعقيد مهمته في هذه المرحلة الحساسة.