تجاوزت أسعار الذهب حاجز 3900 دولار لأول مرة، مما يعكس قلق المستثمرين في زمن الإغلاق الاقتصادي حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطراب المالي والاقتصادي، ومع تزايد الضغوط التضخمية وعدم اليقين في الأسواق، يتجه العديد من المستثمرين نحو المعدن الثمين كوسيلة لحماية ثرواتهم، مما يعزز الطلب عليه بشكل كبير في ظل الظروف الراهنة، ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر طالما استمرت التحديات الاقتصادية العالمية، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان والاستقرار في أوقات عدم الاستقرار.

ارتفاع سعر الذهب إلى 3900 دولار للأوقية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوز سعر الأوقية 3900 دولار، وذلك في ظل الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة، ووفقًا للتقارير، سجل الذهب في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 0.4% ليصل إلى 3900.40 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3919.59 دولار خلال الجلسة، مما يعكس تزايد الإقبال على هذا المعدن الثمين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ويعكس أيضًا تراجع الدولار.

تأثير الأحداث السياسية على أسعار الذهب

تأثرت أسعار الذهب أيضًا بالعوامل السياسية، حيث أشار مسؤول رفيع في البيت الأبيض إلى احتمال تسريح جماعي للموظفين الاتحاديين إذا لم تنجح المفاوضات مع الديمقراطيين في الكونغرس لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة، كما أكّد ستيفن ميران، عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي، على ضرورة خفض أسعار الفائدة بشكل حاد، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ويتوقع المستثمرون خفضًا إضافيًا بمقدار 25 نقطة أساس في الأشهر المقبلة، مما يعزز من الطلب على الذهب الذي لا يدر عائدًا.

الطلب العالمي على الذهب وارتفاع الأسعار

لم يقتصر الطلب على الذهب على الأسواق الأمريكية فقط، بل شهدت الهند أيضًا زيادة في الطلب الأسبوع الماضي، مدفوعًا بموسم مهرجان رئيسي، ورغم الأسعار القياسية، إلا أن الإقبال على الذهب لا يزال قويًا، كما ارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث استقر سعر الفضة عند 47.98 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 0.5% إلى 1613.15 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1263 دولار، مما يعكس الاتجاه الإيجابي في أسواق المعادن الثمينة.