سجلت أسعار النفط ارتفاعا ملحوظا في التعاملات الآسيوية اليوم، حيث جاء هذا الارتفاع مدعوما بقرار “أوبك+” الذي أعلن عن زيادة محدودة في الإنتاج لشهر نوفمبر، مما ساهم في تخفيف المخاوف من فائض الإمدادات العالمية، وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” وخام “غرب تكساس” بعد التراجع الكبير الذي شهدته الأسبوع الماضي، حيث كان هناك توقعات بزيادة كبيرة قد تؤثر سلبا على الأسعار، ولكن قرار “أوبك+” جاء أقل من التوقعات، مما وفر حالة من الارتياح في الأسواق، ويبدو أن السوق تتجه نحو استقرار نسبي في ظل هذه الظروف، ومن المتوقع أن يعقد التحالف اجتماعه المقبل في الثاني من نوفمبر لمراجعة الوضع الحالي وتحديد مسار الإنتاج في الفترات القادمة.

ارتفاع أسعار النفط بعد قرار “أوبك+”

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً خلال التعاملات الآسيوية اليوم، وذلك بعد قرار تحالف “أوبك+” بزيادة محدودة في الإنتاج لشهر نوفمبر، حيث ساهم هذا القرار في تخفيف المخاوف المتعلقة بفائض الإمدادات العالمية، مما جعل الأسواق تشعر بالارتياح بعد سلسلة من الخسائر التي شهدتها الأسبوع الماضي، هذا وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم ديسمبر بنسبة 1.4% لتصل إلى 65.45 دولار للبرميل، بينما صعدت عقود خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 1.5% إلى 61.78 دولار للبرميل.

تأثير قرار “أوبك+” على السوق

كان خام “برنت” و”غرب تكساس” قد شهدا تراجعاً حاداً بأكثر من 8% خلال الأسبوع الماضي، وهي أكبر خسارة لهما منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وذلك في ظل توقعات بزيادة كبيرة في إنتاج “أوبك+”، ولكن التحالف أعلن في اجتماعه الأخير عن رفع الإنتاج بواقع 137 ألف برميل يومياً خلال نوفمبر، وهو ما جاء أقل بكثير من توقعات بعض المتعاملين بزيادة تصل إلى 500 ألف برميل يومياً، وهذا القرار ساهم بشكل كبير في استقرار الأسواق ومنع تدفق إمدادات إضافية قد تؤثر سلباً على الطلب العالمي.

الضغوط على أسواق النفط

رغم الارتفاع الأخير، لا تزال أسواق النفط تواجه ضغوطاً إضافية نتيجة لزيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي وضعف التوقعات الاقتصادية العالمية، خاصة مع تباطؤ النشاط الصناعي في أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى قوة الدولار الأمريكي التي أثرت سلباً على آفاق الطلب، ومن المنتظر أن يعقد التحالف اجتماعه المقبل في الثاني من نوفمبر لمراجعة تطورات السوق وتحديد مسار الإنتاج للفترة القادمة، في ظل هذه الظروف المتغيرة.